مرصد مينا – اليونان
قالت صحيفة يونانية، إن تركيا سحبت سفناً حربية نشرتها في البحر المتوسط، تأهباً لعمليات التنقيب عن الغاز؛ وذلك عقب صدور القرارات والتصريحات القوية من أثينا، مشيرةً إلى أن تراجع أنقرة دلالة واضحة أنها غير مستعدة للمخاطرة بالحرب مع اليونان.
وأشارت صحيفة «جريك سيتي تايمز»، اليوم الأحد، إلى أن تركيا «سحبت بعض سفنها الحربية وسارعت لحذف تغريدة دعائية نشرتها سفارتها في أمريكا، ذكرت فيها أن سفينة التنقيب “أوروتش رئيس” (Oruç Reis) بدأت البحث في المجال البحري اليوناني».
وأكدت الصحيفة، في تقرير لها أن عدم قدرة تركيا على اختراق المجال البحري اليوناني منذ الثلاثاء، وسحب سفنها الحربية يدل على أن أنقرة غير مستعدة للمخاطرة بالحرب مع هذا البلد، وفقاً لـ«العين الإخبارية».
وكشفت الصحيفة أن «سفينة الأبحاث التركية ما تزال راسية خارج أنطاليا على الرغم من أن أنقرة أعلنت بوقاحة الثلاثاء الماضي، أنها بدأت عمليات التنقيب بالفعل، في انتهاك لمياه اليونان».
وتفاجئ المتابعون للغة التصعيد بين البلدين، من اتهام السفارة التركية، اليونان بالادعاء بأن منطقة البحث تقع في المياه الإقليمية اليونانية، في محاولة لتبرير تطلعاتها القصوى، إلا أنها عادت وحذفت تغريدتها بعد ساعات وكتبت أن “أوروتش رئيس” أعلنت في 21 يوليو/تموز أنها ستبدأ عمليات البحث.
وكانت البحرية اليونانية، قد أعلنت حالة «التأهب»، بسبب الاستفزازات التركية في شرق المتوسط، والتي يعتبرها الاتحاد الأوروبي غير شرعية، ومخالفة لمقررات مؤتمر برلين.
في السياق ذاته، كشف مصدر عسكري يوناني، لوكالة «فرانس برس»، أن «البحرية نشرت بوارج عسكرية في بحر إيجة بعد الإعلان عن حالة التأهب بسبب الأنشطة التركية للتنقيب عن النفط والغاز».
يُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، أبدى عن عدم رضاه إزاء الاستفزازات التركية غير القانونية، والمتمثلة في التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، بالإضافة إلى تدخلات أنقرة العسكرية في ليبيا، التي لعبت دوراً كبيراً في تأجيل الحل السياسي وفق القرارات الدولية.