مرصد مينا – العراق
شهدت مدن عراقية، مساء أمس الثلاثاء، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن.
شهود عيان قالوا إن عشرات المتظاهرين جابوا شوارع مدينة الحلة في محافظة بابل، جنوبي البلاد، للمطالبة برفع حظر التجول وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مضيفين أن قوات الأمن هاجمت المتظاهرين، الذين أضرموا إطارات سيارات في الشوارع، موقعة عددا من المصابين في صفوفهم.
وكانت السلطات العراقية قد قررت، الأحد، فرض حظر شامل للتجوال لمدة أسبوع، جراء زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا.
في السياق ذاته، تجمع العشرات أمام مبنى قائمقامية مركز مدينة السليمانية، في إقليم كردستان شمالي العراق، رافعين شعارات تدعو الحكومة المحلية إلى رفع الحظر بسبب عدم قدرتهم على تأمين قوتهم اليومي بعد إغلاق محالهم.
وحاولت مجموعة من المحتجين اقتحام حلقة الصد التي كونها عناصر “مكافحة الشغب” لحماية مبنى قائمقامية المدينة، مما أدى الى حدوث صدام بين الطرفين وإصابة شاب على الأقل بغاز الفلفل الذي يرش يدوياً، وذلك وفقا لما ذكره شهود عيان.
وأعلنت حكومة الإقليم إعادة فرض حظر التجول الشامل في جميع محافظاته (أربيل، السليمانية، دهوك) بدءا من الإثنين ولمدة 6 أيام، ضمن الإجراءات الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا.
في سياق متصل، سجلت وزارة الصحة العراقية، أمس، 519 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 7387، مما يمثل ارتفاعا قياسيا للحالات على أساس يومي منذ بدء التفشي في البلاد. كما سجلت الوزارة 20 حالة وفاة، ليصل العدد الكلي للوفيات إلى 235 حالة.
وزير الصحة والبيئة حسن التميمي وصف أزمة كورونا بأنها “حرب وجود بين خطورة انتشار الفيروس ووعي المواطن”، داعيا إياهم إلى الالتزام بالحظر وقواعد التباعد الاجتماعي.
وطالب التميمي القوات الأمنية والقوات المسلحة بالتشديد على تطبيق إجراءات الحظر، الذي أكد أنه سيترافق بجهود مضاعفة للفحص الوبائي الميداني وحملات للتوعية.