أعربت روسيا عن قلقها من التواجد العسكري الأمريكي في اليابان صراحة، معتبرة أن الأمر وصل بالنسبة لها لحد اعتباره “مشكلة”، فعلى هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة “ناغويا” الواقعة وسط اليابان، انتقدت روسيا ممثلة بوزير خارجيتها التواجد العسكري الأمريكي في اليابان.
وقال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في الاجتماعات التي بدأت أمس السبت، إن “التواجد العسكري الأمريكي على الأراضي اليابانية يشكل مشكلة تعيق تطوير العلاقات الروسية اليابانية، وتعّقد محادثات معاهدة السلام بين البلدين”.
وأضاف “لافروف” على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في ناغويا، وسط اليابان، إنّ “هذه القوات، بالطبع، تشكل مشكلة لنا”، وتابع الوزير الروسي قائلا: “قلق موسكو على أمنها الخاص ينبع من تواجد ونشر والتعزيز المستمر للتحالف السياسي والعسكري الأمريكي الياباني تم نقله للجانب الياباني الذي “وعد بالتفاعل . . . سننتظر الرد الياباني وسنواصل المباحثات”.
العلاقات بين طوكيو وموسكو، توصف بـ “المتوترة”، بسبب جزر الكوريل الأربع المتنازع عليها، التي سيطر عيلها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وتطالب اليابان باستردادها.
فيما بلغ عدد الجنود الأمريكيين في اليابان نحو 54 ألف جندي، وذلك بموجب اتفاق أمني متبادل بين البلدين، حسب بيانات الجيش الأمريكي، وكان وزراء خارجية “مجموعة العشرين” قد عقدوا، اجتماعاً من المتوقع أن يستمر طيلة يومين في مدينة ناغويا اليابانية، ناقشوا خلاله عددا من القضايا، من بينها حرية التجارة الخارجية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومسائل مساعدة البلدان الإفريقية.
ومجموعة العشرين عبارة عن منتدى يضم الدول المتقدمة وأكبر الدول النامية والناشئة على مستوى العالم، وتمثل دول المجموعة 85 بالمئة من الاقتصاد العالمي، وخاضت أمريكا واليابان حرباً قاسية في سبيل السيطرة على اليابان، إذ تعتبر روسيا اليابان بمثابة بوابتها نحو الأرخبيل الشرقي لآسيا، بينما تنظر لها الولايات المتحدة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي