أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أنها لن تقدم أي تسيهلات للناقلة الإيرانية “أدريان دريا” والمتواجدة في موانئها، والتي تشكك أمريكا بنيتها إيصال النفط إلى الموانئ السورية التي تخضع لعقوبات أمريكية.
حيث قال نائب وزير الخارجية اليوناني “ميلتاديس فارفيتسيوتيس” اليوم الأربعاء: ” إن اليونان لن تقدم تسهيلات لناقلة إيرانية تبحر في المتوسط لتسليم النفط إلى سوريا، نريد أن نرسل رسالة مفادها أننا غير مستعدين لتسهيل مسار هذه السفينة إلى سوريا”.
وأفادت تقارير بوقت سابق بأن الناقلة الإيرانية قد اتجهت بعد مغادرتها جبل طارق مساء الأحد الماضي إلى ميناء “كالاماتا” اليوناني، وحذرت واشنطن اليونان وجميع الموانئ في البحر المتوسط من مغبة تقديم التسهيلات للسفينة، مشددة على أن أي جهود لمساعدتها قد ينظر لها على أنها دعم للحرس الثوري الإيراني الذي تدرجه الولايات المتحدة على قائمتها للمنظمات الإرهابية.
كما نقلت وكالة “إيلنا” الإيرانية شبه الحكومية، بأن ناقلة النفط “أدريان داريا” -غريس1- الموجودة حاليا في مياه المتوسط، ستكون تحت رعاية الحرس الثوري الإيراني.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري “علي رضا تنكسيري” اليوم الأربعاء: ” إن الناقلة أدريان دريا ليست بحاجة إلى مواكبة”.
توعد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، بأن تتخذ واشنطن كل ما في وسعها لمنع ناقلة النفط الإيرانية “أدريان دريا” من تسليم النفط إلى سوريا لأن ذلك انتهاك للعقوبات الأمريكية.
وقال بومبيو للصحفيين أمس الثلاثاء: “أوضحنا أن أي جهة تتعامل مع -هذه الناقلة- أو تساعدها أو تسمح لها بالرسو، معرضة لخطر العقوبات من الولايات المتحدة”.
كما أضاف: “إذا توجهت السفينة مرة أخرى إلى سوريا، سنتخذ كل الإجراءات الممكنة تماشيا مع تلك العقوبات لمنعها من ذلك”.
وفي وقت سابق أصدر القضاء الأمريكي مذكرة احتجاز الناقلة الإيرانية وشحنة النفط التي تحملها، وذلك بعد أن رفضت جبل طارق طلبا أمريكيا بمواصلة توقيفها، معللة موقفها بأن القوانين الأوروبية لا تسمح بذلك.
فيما نفت اليونان أمس تلقيها أي طلب برسو “أدريان دريا-1” في موانئها، في حين تمتنع طهران عن كشف وجهة السفينة، مكتفية بالقول إنها “تواصل مسيرها في المتوسط وستقوم بتنفيذ المهمة الموكلة لها”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي