fbpx

صمت وتجاهل إيراني بتناول تفاصيل انفجار بيروت

مرصد مينا – إيران

اختارت وسائل الإعلام الإيرانية، سياسة التجاهل بتناول تفاصيل الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بالتزامن مع الصمت شبه الكامل من قبل رموز النظام الإيراني سواءً بالتغريدات أو التصريحات الرسمية التي دائماً تكون عديدة في حالات مشابهة.

ووفق تقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست» فإنه وبعد أربعة أيام من انفجار مرفأ بيروت المدمر، «وبخلاف تدوينة تضامن باللغة الإنجليزية، كتبها وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، يبدو أن الاهتمام الاستراتيجي ضئيل بين عدد كبير من وسائل الإعلام التابعة للدولة والحرس الثوري».

واستغربت الصحيفة من إدانة التلفزيون الإيراني، لفرنسا على زيارة الرئيس، إيمانويل ماكرون، ووصفها بـ«الطريقة الاستعمارية إلى بيروت»، لكن في الوقت ذاته، لا توجد أيّة تفاصيل أكثر عن الانفجار في المنابر الإيرانية باللغة الفارسية، ومنها الوكالات الرئيسة (تسنيم، فارس، إيرنا، وإسنا) وغيرها من القنوات الإيرانية.

وأشار التقرير الصحفي، الذي ترجمه موقع «الحرة» إلى أن أهم «موضوع يشغل وسائل الإعلام الإيرانية، هو توزيع (السلع الأساسية) في إيران، وهذا يفسر السبب الذي جعل طهران ترسل مساعدات لدعم لبنان بعد الانفجار دون أن تستغل ذلك دعائياً، إذ أن الإيرانيين يحتاجون المساعدات أكثر من لبنان».

ومن خلال متابعة الصحيفة لتصريحات القيادة الإيرانية، أكدت أن «المرشد الأعلى، علي خامنئي، التزم الصمت لأيام عدّة بعد الكارثة. وغرّد على (تويتر) بتعاطفه مع لبنان في 5 آب/ أغسطس، ثم عاد والتزم الصمت من جديد».

وتوصلت الصحيفة بعد المتابعة إلى الاستنتاج أن «التدوينات والتغريدات التي عادة ما يصدرها رموز النظام الإيراني بغزارة غابت عندما تعلق الأمر بلبنان».

وأوضح التقرير أن هذا لا يعتبر ضمن المعتاد، لأن «رد فعل وسائل الإعلام والقيادة الإيرانية عموماً حول ما حدث في لبنان كان ضئيلاً، على الرغم من أن النظام الإيراني جزء من النفوذ في المنطقة».

يُشار إلى أن حصيلة الانفجار الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي، ما تزال في ازدياد، والذي حسب بعض الخبراء يقدر بحجم قنبلة نووية صغيرة، إذ أسفر حتى اللحظة عن مقتل ما لا يقل عن 154 شخصاً وإصابة أكثر من 5000 آخرين، فيما بات مئات الآلاف دون مأوى، في حصيلة ليست نهائية لحين الانتهاء من رفع الأنقاض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى