مرصد مينا – لبنان
كشفت تقارير إعلامية أن “مؤسسة القرض الحسن” التابعة لميليشيات حزب الله اللبناني والتي تعرضت لعملية قرصة الأسبوع الماضي، تتجه لشراء فرع “جمّال ترست بنك” في منطقة اللبوة في قضاء بعلبك-الهرمل بصفقة تبلغ نحو 450 ألف دولار.
وتعود ملكية فرع المصرف بحسب معلومات “العربية نت” إلى شخص من آل “ج” من منطقة اللبوة (ذات الغالبية الشيعية) والمحسوبة على بيئة حزب الله .
يشار أن عملية القرصنة التي تعرضت لها مؤخرا مؤسسة “القرض الحسن” كشفت عن حساباتها في جميع المصارف اللبنانية من بينها “جمال ترست بنك” الذي سبق أن طالته عقوبات وزارة الخزانة الأميركية في العام 2019 بسبب تعاونه المالي مع حزب الله ومؤسسة “القرض الحسن” التي أدرجتها أيضاً على القائمة السوداء عام 2007.
التقارير لفتت إلى أن ما يؤكد تحوّل “القرض الحسن” إلى مصرف خارج عن سلطة الدولة وقرارات مصرف لبنان المركزي وتعاميمه، فرضها على المقترضين سداد ديونهم بالدولار الأميركي ووفق سعر الصرف في السوق السوداء بدلا من الليرة خلافاً لتعاميم مصرف لبنان التي فرضت ذلك على كافة المصارف اللبنانية.
حزب الله كان قد أسس في العام 1982 تلك المؤسسة عقب الاجتياح الإسرائيلي، وتم ترخيصها من وزارة الداخلية اللبنانية سنة 1987 بموجب علم وخبر 217/أ.د، إلا أن اللافت بحسب المصادر الإعلامية أن الجمعية غير موجودة على لائحة المصارف المُرّخصة من قبل مصرف لبنان ولا تخضع لقانون “النقد والتسليف” اللبناني، على الرغم من أن لديها نشاطا مصرفيا رئيسيا (تقديم القروض الصغيرة الحجم ولآجال قصيرة) مقابل ضمان للمشتركين. وهي اليوم تقدّم قروضاً بنحو 500 مليون دولار لأكثر من 200 ألف مقترض، حيث تمنح قروضاً مالية بالدولار مقابل رهن الذهب، أو وضع مبالغ مماثلة لها بالقيمة.
ومع استفحال الأزمة الاقتصادية والمعيشية، يواصل حزب الله التأكيد على أنه جسم خارج الدولة، كما يسعى إلى استرضاء بيئته تحسبا من خروج الأصوات الناقمة أو المعترضة.
يذكر أن حسن نصر الله أمين عام ميليشيات حزب الله، طمأن خلال ظهوره الإعلامي أمس الجمعة قاعدته بأن مؤسسة القرض الحسن التي وصفت سابقا بمصرف الحزب الأسود، بخير وستتابع عملها.