عمدت إيران إلى تركيب صواريخ كروز على بعض السفن الصغيرة غير الحربية في منطقة الخليج، وذلك بحسب ;مسؤول عسكري أميركي.; وأضاف المسؤول الأميركي ، في تصريح لقناة “إيه بي سي نيوز”، أنه “وفقًا للمعلومات المتوفرة، وعلى الرغم من أن ;طهران أرجعت هذا الإجراء لأسباب دفاعية، لكن يبدو أنه لا توجد أسباب وجيهة لتركيب هذه الصواريخ على السفن الصغيرة الإيرانية إلا الاستعداد لشن هجمات عسكرية”. وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال، خلال الأسبوع الماضي، في تصريح لقناة “إيه بي سي نيوز”: ;;”لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا. لذلك، إذا قمنا بتركيب صواريخنا على سفننا، فهذا حقنا؛ وليس هناك سبب للاهتمام ;بالآخرين. لدينا الحق في وضع أي صاروخ نريده على متن سفننا”. وحول إمكانية استخدام هذه الصواريخ لأهداف حربية، أضاف ظريف ردًا على سؤال لمراسل قناة “إيه بي سي نيوز”، ;أن “تركيب الصواريخ على قواربنا يختلف عن تفجير السفن”. وفي الوقت نفسه، قال هذا المسؤول العسكري الأميركي إنه وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن عملية تركيب صواريخ كروز ;على السفن الصغيرة والتي توجد في جميع أنحاء الخليج، تأتي في إطار تعزيز جهوزية إيران لشن هجمات سرية. وقالت “إيه بي سي نيوز” إن الولايات المتحدة توصلت خلال عمليات استخباراتية الشهر الماضي إلى أن إيران قامت ;بتركيب عدة صواريخ على سفن صغيرة تجارية في ميناء جاسك. يشار إلى أن صواريخ كروز مصممة بحيث تستطيع أن تقطع مسافة طويلة للوصول إلى الهدف، حيث تسير على ارتفاع ;منخفض من الأرض والبحر. وكانت قوات الأمن والمخابرات الأميركية قد عثرت على هذه السفن الخشبية الصغيرة على بُعد 300 كيلومتر من المياه الإيرانية شرق ميناء جابهار. وقال المسؤول العسكري الأميركي أيضًا: “يقول ظريف إن الصواريخ قد تم تركيبها لأغراض دفاعية، لكنه لم يقل إن ;إيران نشرت حالیًا ألفي صاروخ كروز وباليستي لنفس الغرض في مياهها”. كما أشار إلى احتمالية شن إيران هجمات على السفن التجارية، ولذلك قامت بتركيب هذه الصواريخ على السفن الصغيرة وغير الحربية ونشرتها في مياه الخليج. وعلى الرغم من أن السفن الأميركية في المنطقة لم تتعرض لهجوم مباشر، إلا أن المسؤولین الأميركيین اعتبروا أن الهجوم التخریبي على السفن التجارية في ميناء الفجيرة بالإمارات إشارة إلى استمرار التهديدات الإيرانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي