تداول ناشطون على مواقع الإنترنت صورةً لرئيس الإستخبارات الجوية الأسبق في النظام السوري اللواء “إبراهيم حويجة”، والذي يعتبر المتهم الرئيسي في قضية اغتيال الزعيم الدرزي الراحل “كمال جنبلاط”.
وتعتبر الصورة الخاصة باللواء “حويجة” واحدةً من اندر الصور المتداولة له، نظراً لأنه واحداً من أبرز صقور النظام الأمنيين المتورطين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالإضافة إلى اتهامه بتدبير عمليات اغتيال لسياسيين ومعارضين داخل وخارج سوريا.
وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد أقال جنراله الامني من منصبه في إدارة الاستخبارات الجوية عام 2002، دون توضيح أسباب الإقالة، خاصة وأن الرجل تابع حياته داخل البلاد متمتعاً بكامل النفوذ الذي كان يمتلكه طيلة 15 عاماً من ترؤسه لواحدٍ من أكثر الأفرع الأمنية السورية غموضاً ودموية.
بحسب مصادر مطلعة، فإن أكثر ما أثار الشكوك حول دور حويجة في عملية اغتيال “جنبلاط” هو الترفيع الاستثنائي الذي حصل عليه عقب العملية مباشرة، حيث صدر أمر من الرئيس السوري السابق “حافظ الأسد” بترفيع “حويجة” من رتبة نقيب إلى رئيسٍ لإدارة المخابرات الجوية، وفقاً للمصادر.
ويعتبر “كمال جنبلاط”، واحداً من أكثر السياسيين اللبنانيين عداءاً للنظام السوري ومعارضةً لسياساته إبان فترة الوجود السوري هناك، الأمر الذي دفع نجله السياسي والنائب السابق “وليد جنبلاط” لاتهام “الأسد” شخصياً بإصدار أمر الاغتيال.
وكان الزعيم اللبناني “وليد جنبلاط” الذي خلف والده، قد تقدم بإفادة رسمية للمحكمة الدولية الخاصة بكشف ومحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في بيروت عام 2005، مشيراً إلى ان التحقيقات التي فتحتها السلطات اللبنانية حول حادثة اغتيال ” الحريري” انتهت إلى مكتب الاستخبارات الجوية السورية في لبنان.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي