التقطت الأقمار الصناعية الغربية صوراً لأعمال إيران الحفرية في شرق سوريا، على مقربة من الحدود العراقية السورية ضمن الأراضي السورية، وتظهر الصور الفضائية التي نشرتها محطة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأمريكية أمس الثلاثاء، أنفاق إيرانية قد تم تمويه مداخل بعضها، وبدت الأنفاق وفق محللين أمريكيين وأوروبيين في مراحلها الأخيرة وجاهزة للاستخدام.
وبحسب تحليلات الخبراء الأمنيين الأوروبيين والأمريكيين، فإن صور الأقمار الصناعية توضح الهدف الإيراني من بناء الأنفاق في سوريا، فبحسب التحليلات الغربية فإن إيران ستستخدم هذه الأنفاق في تخزين “صواريخ وأسلحة متنوعة على نطاق واسع”.
وأظهرت بعض الصور التي تم التقاطها في 5 تشرين الأول الماضي من قبل الأقمار الصناعية التابعة لشركة Image Sat International المعروفة بأحرف ISI، وفيها تبدو عملية بناء نفق، بطول 122 وعرض 4.5 وعمق 4 أمتار، وبعد أسبوعين ظهرت سقيفة في صور أخرى، تم استخدامها لإخفاء مدخله.
وبحسب تسلسل الأزمنة التي تم التقاط الصور فيها، تمكن الخبراء من تقييم وضع الأنفاق ومدى جاهزيتها للاستخدام، حيث ظهرت في صور التقطت بعد أيام من التقاط الصور الأولى، كميات كبيرة من النفايات والباقيات في الطرف الآخر من النفق، مع استمرار الحفر لإكمال النفق الذي تعتقد المصادر الاستخباراتية الغربية أنه لتخزين الصواريخ والأسلحة في هيكل من المنشآت تحت الأرضية داخل “قاعدة الإمام علي” العسكرية في الشرق السوري، أي تقريبا عند الحدود مع العراق.
كما تبين الصور التي تم نشرها، أن بناء النفق أصبح في مراحله النهائية، وسيصبح قيد التشغيل قريباً، وفقا لما ذكرته “فوكس نيوز” والتي ربطت الحدث بما نشرته في شهر أيار الماضي، وذكرت فيه أن إيران تقوم ببناء معبر حدودي غير بعيد عن المجمع الجديد في سوريا، حيث عبرت “المصادر” عن قلقها من إمكانية نقل القوات والأسلحة الإيرانية بسهولة إلى “قاعدة الإمام علي” العسكرية، باستخدام معبر “البوكمال” مع العراق.