نفى أحد ضباط الجيش العراقي العاملين على الحدود العراقية- السورية لـ “مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي” تسيير دوريات مشتركة مع جيش النظام السوري على طول الشريط الحدود بين الجانبين.
وقال المقدم في الجيش العراقي، والذي فضل حجب اسمه، لا يوجد أي تعاون مشترك بين القوات العراقية والجيش السوري على الحدود، وأن هذه الدوريات الحدودية، إنما تقوم بتسيرها القوات العراقية في المساء، وذلك لمراقبة الحدود منعا لتسلل ارهابيي داعش، وتعود هذه القوات إلى أماكنها في الصباح. وفق المصدر.
ويُعرف عن الحدود العراقية السورية، انتشار للميليشيات الشيعية التابعة للنظام في إيران التي بسطت سيطرتها على مناطق عديدة في دير الزور، عقب خروج تنظيم داعش من المدينة، وبدأت بنشر أفكارها الدينية وفرض التشييع على السكان المتواجدين هناك.
في حين كانت قد نشرت قوات نظام الأسد بالتعاون مع عناصر من المليشيات العراقية التي تساند النظام في القتال ضد معارضيه في سورية، دوريات عسكرية على الحدود بين البلدين، ضمن المناطق التي تعتبر خاضعة للقوات العراقية التي تقاتل في سوريا.
مصادر تابعة للأمن العراقي أعلنت أن النظام السوري قد أقام العديد من النقاط العسكرية بهدف التفتيش والحراسة بالقرب من الحدود السورية العراقية.
فيما رأى البعض أن هذه العملية ما هي إلا ضمن العمليات المشتركة التي تنفذها قوات النظام بمساعدة المليشيا العراقية، وأن هذه النقاط تعتبر ضمن المناطق الخاضعة لسلطة القوات العراقية.
ناشطون أفادوا بأن النظام السوري قام بتسيير دوريات عسكرية لمئات من عناصره بمساندة من مليشيا النجباء، و”حزب الله” وكتائب “الإمام علي” العراقية، في الجزء الأخير من الحدود بين البلدين الممتد من مدينة القائم العراقية وحتى مدينة البوكمال السورية بطول يقارب 40 كم، وأن هذه المناطق تابعة لسيطرة مليشيا عراقية تقاتل مع قوات النظام في سوريا، وقد تم استهدافها سابقا بالطيران ما اسفر عن مقتل وجرح ما يقارب 52 مقاتل منهم.
وكان الجيش العراقي قد أعلن يوم الأحد الماضي عن انطلاق معركة “إرادة النصر” لتمشيط المناطق الواقعة بين المحافظات في شمال العراق وغربة وصولا إلى نقطة النهاية حتى الحدود السورية، وللبحث عن مقرات التنظيم الارهابي.
ووفق تصريحات الناطق باسم العمليات المشتركة في العراق يحيى رسول قال فيها إن “عملية إرادة النصر مستمرة من أجل تحقيق أهدافها في تفتيش صحراء العراق، والتي تربط ثلاث محافظات مع بعضها وهي صلاح الدين، ونينوى والأنبار، وصولا الى نقطة النهاية وهي الحدود السورية”، مضيفا:” أن ازدياد نشاط داعش الملحوظ في محافظتي نينوى والأنبار.
وذلك مع أنباء وصلتنا عن فرار مئات من عناصر التنظيم الارهابي “داعش” إلى الداخل العراقي، كما أشار إلى ازدياد عمليات التنظيم في محافظات كركوك، صلاح الدين و ديالى، حيث أن جنوده قاموا بتنفيذ عدة عمليات استهدفت عناصر من قوى الأمن العراقي وأناس مدنين أيضا.