وأشارت مصادر حقوقية سورية، أن الطيران الروسي استهدف النازحين في بلدة ترمانين، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 8 آخرين، في حين قتل مدنيين إثنين في القصف الروسي الذي استهدف كل من دارة عزة، ومعارة النعسان، مشيرةً إلى أن قوات النظام بدورها، جددت قصفها ملاجئ النازحين بصواريخ شديدة الانفجار، في كل من سرمين وقميناس وقرى في جبل الزاوية بريف إدلب، وجبل شحشبو وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
سياسيا، سيطر الخلاف على المحادثات الروسية – التركية، المتعلقة بالوضع في إدلب، لا سيما من الناحية الإنسانية، في ظل ارتفاع عدد النازحين في المدينة، إلى 2 مليون نازح تقريباً، بحسب إحصائيات أممية، بسبب تصاعد العملية العسكرية، للنظام وروسيا، ضد آخر معاقل المعارضة السورية الكبرى.
اللافت في الاجتماع الأخير، الذي عقد أمس – الثلاثاء، تمثل في صدور بيانين متباينيين، الأول عن الأتراك، الذين قالوا إن الاجتماعات قد انتهت دون أي اتفاقات، والثاني عن الروس، الذين تحدثوا عن اتفاق على وقف إطلاق نار في المدينة.
إلى جانب ذلك، أوضح البيان الروسي أن الاجتماع خرج أيضاً بتفاهمات بين الجانبين، أبرزها دفع العملية السياسية في سوريا بأيدي السوريين أنفسهم، واحترام سيادة إدلب واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
أما المتحدث باسم الرئاسة التركية، “إبراهيم قالن”، فقد خالف كل ما ذكر في البيان الروسي، لا سيما ما يتعلق بتأكيده على أن أنقرة لن تتوقف عن إرسال قواتها إلى إدلب شمال غربي سوريا، مؤكداً أن هجمات قوات النظام، ستلقى ردا بالمثل، حال تعديها على القوات التركية المنتشرة في مناطق خفض التصعيد.
وأضاف “قالن”: “لم تخرج حتى الآن من المحادثات مع روسيا نتائج ترضينا وتقنعنا، ولم نقبل المقترحات الروسية التي قدمت”، مشدداً على أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاق سوتشي، مؤكدا في الوقت ذاته، أن المحادثات مع روسيا ستستمر حول إدلب.