تعرضت فصائل مسلحة تابعة لمليشيا الحشد الشعبي العراقي المتمركزة على الحدود السورية- العراقية لضربات من قبل طائرات مجهولة المصدر ليلة أمس الجمعة، بالقرب من مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق.
وتعتبر مليشيا الحشد الشعبي العراقي، من مرتبات الحرس الثوري الإيراني، وتنفذ مخططاته في المنطقة، وتعتبر هذه الضربة العسكرية هي الثالثة من نوعها هذا الشهر، بعد ضربتين عسكريتين تبين فيما بعد أن مصدرهما السلاح الجوي الإسرائيلي.
وقالت مصادر إعلامية عراقية بأن مضادات الطيران التابعة للحرس الثوري الإيراني تصدت ليلة أمس الجمعة لطائرات مجهولة المصدر في سماء مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، لكن لم يسمع أصوات انفجارات على غرار ما حدث في الضربتين الأخيرتين اللتان راح ضحيتهما ما يقارب الـ 40 مسلح من مليشيا الحشد الشعبي.
وأظهرت صوراً للأقمار الصناعية كانت السلطات الإسرائيلية سربتها للصحافة العالمية مطلع هذا الشهر، معامل أسلحة وذخائر عالية المستوى قد أنشأتها إيران في مدينة البوكمال السورية المحاذية لمدينة القائم العراقية حيث تحظى المليشيات التابعة لها بسطوة وقوة كبيرتين، ووفق محللين فإن الضربات العسكرية تستهدف شل قوة المليشيا التابعة لإيران، لكنها لا تريد الدخلو بمواجهة مباشرة مع إيران.
وكان مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد نشر في آب الماضي تسريباً يؤكد انتشار المليشيات العراقية التابعة مباشرة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة الشرقية من سوريا والممتدة في العمق العراقي، حيث أقامت هذه المليشيات مراكز دينية تحت مسميات عدة مثل، حوزات وحسينيات وزينبيات، وباتت تنشط تحت هذه المسميات الدينية.
وافتتح يوم الاثنين الفائت السلطات السورية والعراقية معبر “القائم-البوكمال” الحدودي بين الدولتين بعد أن تم تحرير المنطقة من سيطرة تنظيم الدولة “داعش ” في نهاية 2017، كما أن أهالي محافظة دير الزور خرجوا مظاهرات في أيام الجمعة السابقة تندد بالوجود الإيراني والروسي في منطقتهم، وطالبوا هذه المليشيات المسلحة بالخروج من مدنهم وقراهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي