يمر لبنان في أسوأ اقتصاد منذ الحرب الأهلية، حالة كبيرة من الفقر والبطالة تنتشر بين الشباب اللبناني، وتتفاقم الأوضاع لتتسبب الحوادث الطبيعية بحوادث سير راح ضحيتها نحو 12 أشخاص، كما ضربت بيوتاً لن يتمكن أهلها في الوقت الراهن من ترميم ما كسر.
حيث أفادت إحصاءات غرفة التحكم للحوادث عن سقوط 6 قتلى و15 جريحاً في 12 حادث سير، تم التحقيق فيها خلال الـ 24 ساعة الماضية، ويتوقع أن يكون سوء الحالة الجوية عاملاً أساسياً في حدوث معظم هذه الحوادث.
حيث تستمر العاصفة “لولو” بضرب لبنان منذ مساء أول أمس الثلاثاء، وتسبب ازدياد غزارة الأمطار واستمراريتها دون توقف، مع ارتفاع موج البحر إلى غرق بيوت بأكملها في منطقة سان سيمون الفقيرة.
وتداول ناشطون فيديوهات لغرق العاصمة اللبنانية بيروت، وعدم قدرة تمديدات المدينة من صرف المياه، ما تسبب بغرق شوارع، وانهيار بعض الجدر التاريخية، مثل سور مقبرة اليهود.
كما أدى التساقط الكثيف للأمطار خلال الليل، إلى انهيارات على عدة طرق في الشمال والجنوب والبقاع اللبناني، ففي بيروت، انهار جزء من المقبرة اليهودية في منطقة السوديكو، وهي مقبرة تاريخية في المدينة، إذ أدى هطول الأمطار إلى سقوط الجدار الدي يحميها، وتهدم عدد من المقابر على جانب الطريق.
كما أدى ارتفاع الموج في بيروت إلى انهيار جزء من الحواجز التي تفصل الكورنيش البحري عن الشاطئ، وتسببت غزارة الأمطار التي تساقطت ليلاً، بانهيارات صخرية وترابية، أُغلق إثرها طريق في حامات شمال لبنان، بشكل جزئي.
وفي طرابلس شمالي لبنان، تم تأجيل عودة الدفعة الأخيرة من اللاجئين السوريين للعام 2019 إلى الداخل السوري إلى وقت يحدد لاحقاً، نتيجة أوضاع الطرق والأحوال الجوية والسيول التي حالت دون تمكن الحافلات التي استقدمتها وزارة النقل السورية من الوصول إلى طرابلس لنقلهم.
وأسفرت العاصفة “لولو” عن تضرر الخيم والمشاريع الزراعية وبساتين الموز والحمضيات في صور، جنوبي لبنان، بسبب سرعة الرياح، كما توقفت حركة صيد الأسماك والملاحة في كل من ميناء صور وصيدا جنوبي البلاد. وحذر الدفاع المدني المواطنين من الاقتراب من ضفاف الأنهر وأماكن تجمع المياه والسواقي تخوفا من السيول.