تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر احتراق عشرات الخيم التي يقيم فيها النازحون من مدينة إدلب شمال سوريا.
وأشار الناشطون إلى أن الحرائق اشتعلت جراء استهداف طيران النظام السوري واحداً من مخيمات النازحين جنوب إدلب، في خرق جديد لوقف إطلاق النار المعلن في المدينة منذ مطلع الشهر الجاري.
منظمة محلية، أكدت من جهتها، أن مقاتلات الطيران التابع لنظام بشار الأسد خرقت مجدداً وقف إطلاق النار باستهدافها بلدة “بينين” جنوب إدلب ومخيم يضم عدداً من النازحين على أطراف البلدة، مشيرةً إلى أن الإغاثيون عملوا على إخماد الحرائق وتقديم المساعدة للمتضررين والمصابين، لافتةً إلى عدم وجود خسائر بشرية حتى الآن.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقتٍ سابق أن عمليات القصف المتواصلة لقوات النظام وروسيا في شمال غرب سورية، منذ أواخر شهر نيسان الماضي، تسببت بمقتل أكثر من 500 شخص وتشريد ونزوح ما يزيد عن 440 ألف مدني من بلداتهم وقراهم نتيجة القصف العنيف.
ودعا نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إلى ضرورة “حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية” بشمال غرب سورية، مشيراً الى أن ما لا يقل عن 35 شخصاَ قتلوا يومي السبت والأحد الفائتين، فضلاً عن تشريد الآلاف نحو الحدود التركية.
وشدّد حق على أن ضرورة “حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي”، مشيراً إلى أن “التقارير أفادت بأضرار جسيمة في المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، شملت سبع مدارس وعيادة صحية وسوقًا ومخبزًا”.
وكانت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، “ميشيل باشليه”، قد قالت يوم الجمعة، إن “ضربات جوية نفذها نظام الأسد وحلفاؤه على مدارس ومستشفيات وأسواق ومخابز أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 103 مدنيين في الأيام العشرة الماضية بينهم 26 طفلاً”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي