متجاهلة العقوبات.. إيران تواصل التسلح العسكري

ما زالت إيران تعمل على تطوير أسلحتها القتالية دون توقف، بالرغم من العقوبات الأمريكية التي تزداد عليها، وتضغط باتجاه التضيق الاقتصادي، ما دفع بآلاف الإيرانيين إلى الشوارع تنديداً بسياسة حكام طهران.

وفي آخر فصول التسليح العسكري الإيراني، توقعت مصادر عسكرية إيرانية، أن يتم عرض الطائرة المقاتلة الإيرانية “كوثر”، في عرض عسكري سيتم في العاصمة الإيرانية طهران في نيسان القادم.

حيث أكد قائد القوة الجوية الإيرانية العميد “عزيز نصير زاده”، على أن عملية تصنيع مقاتلات “كوثر” محلية الصنع مستمرة في طهران وأصفهان، بوتيرة عالية، وأعرب “نصير زاده” عن أمله في استعراض ثلاث مقاتلات “كوثر” في أبريل المقبل، بالتزامن مع اليوم الوطني للجيش.

وأضاف القائد الإيراني أن “خط إنتاج المقاتلات يدار بصورة مشتركة من قبل القوة الجوية للجيش، ومنظمة التصنيع الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة”.

وبحسب الأخبار التي وفرتها إيران عن طائرتها الجديدة، فإن من أهم ميزات “كوثر”، استخدام هندسة متطورة متكاملة ومنظومة Avionic، والسيطرة على النيران باستخدام شبكة بيانات رقمية عسكرية مطابقة للجيل الرابع، واستخدام حسابات السلاح البالستية ومنظومة تصويب متطورة أمام الطيار HUD، بهدف زيادة الدقة للسلاح والمعدات.

كما أوضح قائد القوة الجوية الإيرانية، بأن الطائرة “كوثر” تستخدم، راداراً متطوراً ومتعدد الأغراض للسيطرة على النيران لرفع مستوى الدقة في كشف الأهداف والتهديدات، ونظام ملاحة راديوي بالغ الدقة ومستقلا، وخارطة ذكية متحركة.

وبجسب المعلومات المتوفرة، فإنه يوجد نوعان من هذه الطائرة، أحادية وثنائية المقصورة، حيث أن النوع الثاني يمكن استخدامه لتدريب الطيارين في المراحل المتقدمة.

وبحال تمكنت إيران من إتمام صناعة المقاتلة “كوثر”، فهذا سيجعلها في عداد الدول القلائل التي تمتلك تكنولوجيا تصميم وتصنيع المقاتلات بمنظومة Avionic، والسيطرة على النيران من الجيل الرابع، ولكن مع ذلك فإنها ستنال غضب دولي أكبر، وسينعكس أكثر على اقتصادها المتهالك، وربما سيكون سبباً في انفجار آخر صمام أمان يبقي على حكام طهران.

Exit mobile version