مرصد مينا – تركيا
حذرت حركة طالبان اليوم الأربعاء، تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان، معربة عن مخاوفه من تحويل أفغانستان إلى ساحة لعب للمتنافسين الإقليميين، بذريعة حراسة مطار “حامد كرزاي” الدولي في كابول.
المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، “محمد نعيم” قال: “لا ينبغي لجمهورية تركيا الإسلامية أن ترتكب مثل هذا الخطأ الكبير، الذي لا يخدم مصلحتها ولا مستقبل الأفغان، ليس من المناسب لدولة إسلامية أن تكون في عداوة مع دولة إسلامية أخرى نيابة عن الكفار المحتلين”.
ويأتي بيان طالبان بعد أن عرض وزير الدفاع التركي خلوصي أكار نشر 500 جندي تركي في مطار كابول الدولي لتأمين المنشأة بمجرد خروج القوات التي تقودها الولايات المتحدة من الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
إلى جانب ذلك لفت المتحدث “نعيم” أن “إمارة أفغانستان الإسلامية أوضحت بشكل متكرر وبوضوح شديد للمحتلين أنها لا تقبل وجود قوات أجنبية في أي جزء من أفغانستان”.
وأعلنت حركة طالبان أنها تعتبر قرار حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) إبقاء قواته لتأمين مطار كابل الدولي استمرارا لاحتلال أفغانستان، لافتة إلى أن “ما أعلنه حلف الناتو يعد انتهاكا صريحا لاتفاق الدوحة المنجز بين طالبان والولايات المتحدة”.
يذكر أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ” أعلن في وقت سابق، أن الحلف لم يتخذ قرارا خلال قمة قادته بشأن إدارة مطار كابل الدولي بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات الحلف من هناك. لافتاً إلى أن “تركيا ستلعب دورا رئيسيا في هذا الموضوع، دون إعطاء المزيد من التفاصيل”.
وتضع القوات الأميركية اللمسات الأخيرة على انسحابها من أفغانستان الذي من شأنه أن ينتهي رسميا بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.