fbpx

طالبان تستعجل الاتفاق مع واشنطن

قال “سهيل شاهين” الناطق الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية، إن الحركة المسلحة متفائلة بتوقيع اتفاق سلام قبل نهاية الشهر الجاري، وأنها مستعدة لخفض العمليات العسكرية قبل ذلك.

وصرّح المتحدث بإسم طالبان، بمقابلة لصحيفة “داون” الباكستانية، أن خفض العمليات العسكرية في كل البلاد، وسيشمل حتى العمليات التي تستهدف القوات الأفغانية الحكومية، مؤكداً أنها مسألة وقت فقط!.

وجاءت تصريحات المسؤول الطالباني، بالتزامن مع المحادثات التي جرت بين واشنطن والحركة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث ذكرت مصادر عن الحركة المتمردة أنها قدمت عروضاً لوقف مؤقت في إطلاق النار.

ويعتبر ايقاف العنف وتخفيض مستوى العمليات العسكرية، شرطاً أمريكياً لاستئناف أي مفاوضات رسمية تتضمن انسحابا ً أمريكيا بضمانات أمنية خاصة.

وتتضمن المفاوضات المتعثرة بين الجانبين، انسحاباً أمريكياً من أفغانستان، البلد الذي تدخلت فيه واشنطن منذ نحو عقدين، مقابل التزام المتمردين عدم تقديم أي مأوى للجهاديين.

وكادت أن تخطو المفاوضات خطوة إيجابية بإعلان التوقيع على الاتفاق في أيلول /سبتمبر الماضي، لكنها عُطلت مؤقتاً بسبب هجمات على المواقع العسكرية التي يتمركز فيها عساكر أميركيون، ليعلن الرئيس ترامب حينها عن موت عملية المفاوضات.

وشهدت الأيام الأخيرة من العام المنصرم، استئناف المفاوضات في قطر والتي توقفت مؤقتاً بعد استهداف قاعدة باغرام العسكرية.

ويبدو أن تصريحات المسؤول الطالباني، تشي بعودة المفاوضات المتعثرة الشهر الماضي، مع تفاؤل خاص بانتهاء كل النقاط المعقدة بين الطرفين بالشكل الذي يسهل إجراء محادثات سلام بين الأفغان أنفسهم.

هذا ويرى الكثير من المراقبين، أن الاتفاق بين طالبان والحكومة الأفغانية ومن وراءها أمريكا، هو طريق السلام الوحيد في البلد الذي أرهقته صراعات عقود من الزمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى