مرصد مينا- أفغانستان
أعلنت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأحد، فرض سيطرتها على مقر حاكم ولاية بنجشير وغيره من المرافق الحكومية، مؤكدة أن اشتباكات تدور حاليا في مركز الولاية مدينة بازارك.
المتحدث باسم الحركة، “بلال كريمي”، قال في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن قوات الحركة استولت اليوم الأحد على مركز بنجشير ومقر الشرطة الرئيسي وكافة المرافق الحكومية، مشيرا إلى أن قوات “جبهة المقاومة الوطنية” بقيادة أحمد مسعود تكبدت خسائر كبيرة بين قتيل وجريح.
كما أشار المتحدث، إلى أن الكثير من الأسلحة ووسائل النقل والذخيرة وقعت في يد “طالبان”، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في عاصمة الولاية.
يشار إلى أن “طالبان” أعلنت في وقت سابق، فرض سيطرتها على جميع أقضية ولاية بنجشير، وهي الولاية آخر إقليم في أفغانستان لم يسقط بعد في قبضتها فيما تؤكد “جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان” تحت قيادة “أحمد مسعود”، أن قواتها تمكنت من استدراج مجموعة كبيرة من قوات “طالبان” إلى داخل وادي بنجشير ومحاصرتها هناك والقضاء عليها.
المتحدث باسم “طالبان”، الحنفي وردك، قال في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” اليوم الأحد، أن قوات الحركة تسيطر، حسب آخر المعطيات، على جميع أقضية بنجشير، باستثناء مركز الولاية مدينة بازارك وحي رخة، مضيفا أن أن عناصر “طالبان” ينفذون عمليات التطهير حاليا في المناطق التي استولوا عليها، ثم سيتقدمون نحو بازارك ورخة.
من جهته ذكر المتحدث باسم “جبهة المقاومة”، فهيم دشتي، على حسابه في “تويتر” أن قوات المقاومة نجحت في تطهير بنجشير من عناصر “طالبان” بالكامل، مشيرا إلى أن لا أقل من ألف من مسلحي الحركة، والعديد منهم أجانب، وجدوا أنفسهم في كمين، وتم قتلهم أو أسرهم أو استسلموا بأنفسهم.
في سياق متصل أكد وكالة الإغاثة الإيطالية “إميرجنسي” التي تدير مستشفى في بانجشير أمس السبت أن قوات “طالبان” وصلت إلى قرية عنابة، حيث تدير هذه المنظمة مركزا طبيا للعمليات الجراحية، مشيرة إلى أن العديد من الناس هربوا من قرى داخل الولاية في الأيام الأخيرة.
وذكرت الوكالة أنها تواصل تقديم الخدمات الطبية ولم تتعرض حتى الآن لأي تدخل في أنشطتها.