مرصد مينا
أعلن الناطق الرسمي باسم حكومة “طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد مشاركة وفد بلاده في المؤتمر حول أفغانستان المقرر عقده في الدوحة برعاية الأمم المتحدة يومي 30 يونيو الجاري و1 يوليو المقبل.
وأشار المتحدث في تصريحات صحفية اليوم الأحد إلى أن “طالبان” قررت المشاركة في الحدث “بعد دراسة جدول أعمال المؤتمر”.
في بداية هذا الشهر قال عبد العمري، القائم بأعمال وزير العمل والعلاقات الاجتماعية في الحكومة الأفغانية المؤقتة، في حديث لوكالة “تاس” إن “طالبان” لم تتلق دعوة لحضور محادثات الدوحة، مضيفا أن الحركة تتطلع إلى فرصة للمشاركة فيها.
وهذه هي الجولة الثالثة من محادثات الدوحة حول أفغانستان، وانعقدت الجولة السابقة في فبراير الماضي، حيث ناقش ممثلو 25 دولة “خريطة الطريق” للتفاعل مع أفغانستان.
وقد رفضت “طالبان” وقتها المشاركة في الاجتماع، معربة عن عدم موافقتها على دعوة ناشطين أفغان من المجتمع المدني للحضور بدلا من أن تكون “طالبان” الممثل الأوحد للبلاد، وعلى جدول أعمال المحادثات.
وكان ممثل طالبان لدى الأمم المتحدة محمد سهيل شاهين قد أكد أن أي اجتماع بشأن أفغانستان بدون مشاركة حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الحالية “لن يساعد في حل المشكلات بل يعقدها”.
وجاءت تصريحات رئيس المكتب السياسي للحركة في العاصمة القطرية الدوحة، لوكالة أنباء “شينخوا”، قبيل اجتماع أممي دولي مرتقب بشأن أفغانستان في الدوحة لا تشارك فيه طالبان.
وقال: “أي لقاء بخصوص أفغانستان بدون مشاركة وفد من الحكومة الأفغانية الحالية هو غير مثمر ولا يساعد في حل المشكلات بل يعقدها”.
وأضاف شاهين أن من حق حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الحالية أن يسمع صوتها في الاجتماعات والمنتديات المتعلقة بحل القضايا ذات الصلة في أفغانستان.
وتابع يقول: “في مثل هذه الاجتماعات بينما نحن نسمع أصواتهم يجب أيضا أن يسمعوا صوتنا، ولهذا السبب فإن وجودنا ضروري”.
وعند سؤاله عما إذا كانت حكومة طالبان مستعدة لأي تسوية في حال عرض المجتمع الدولي الاعتراف بها مقابل تغيير طريقتها في الحكم أو في القضايا المتعلقة بعمل النساء وغيرها من المسائل الخلافية، أجاب أنه في البداية من الضروري أن تظل جميع الأطراف منخرطة مع الحكومة الأفغانية الحالية لفهم القضايا وإدراك كيفية المضي قدما.