مرصد مينا – أفغانستان
كشف مسؤول في حركة طالبان اليوم الثلاثاء، حقيقية اللقاء مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لافتاً إلى “أن الحركة لا تريد استمرار الحرب في أفغانستان وتسعى لإنهاء المشاكل عبر الحوار”.
المتحدث باسم طالبان “ذبيح الله مجاهد” قال: إنه “لا يمكن تأكيد لقاء مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” بأحد زعماء حركة طالبان”، مؤكداً أن الحركة “تريد إقامة علاقات سليمة مع دول العالم كافة”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أفادت بأن “لقاء سري” جمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “وليام جيه بيرنز”، مع رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، “عبد الغني بارادار”.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن الاجتماع عقد يوم أمس الاثنين، في العاصمة كابول، معتبرة أن هذا اللقاء بمثابة “الفضيحة”، حيث أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع عملاء باكستانيين قاموا باعتقال “بارادار” قبل 11 عامًا.
واعترف المتحدث “ذبيح الله مجاهد”، أن “الحركة تواجه مشكلة محدودة في ولاية بانجشير الوحيدة التي لم تقع تحت سيطرتها مثل باقي الولايات في أفغانستان”، موضحاً أن “طالبان تريد إتمام جميع عمليات الإجلاء الأجنبية من مطار كابول بحلول 31 أغسطس/آب الجاري”.
كما بعث المتحدث باسم حركة طالبان رسالة طمأنة إلى المترجمين الذين عملوا مع القوات الأجنبية سابقا، مطالباً المتحدث الولايات المتحدة بعدم تشجيع الشعب الأفغاني على مغادرة وطنهم، مضيفا: “الأجانب فقط سيغادرون أفغانستان”.
يشار إلى أنه، في 15 أغسطس/ آب، استطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، دون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة خارج سيطرتها.