مرصد مينا- أفغانستان
ذكرت تقارير صحفية، أن حركة “طالبان” أمهلت نجل القائد الأفغاني الراحل “أحمد شاه مسعود”، 4 ساعات لتسليم ولاية بنجشير، مشيرة إلى أن الحركة تستعد لاقتحام الولاية التي يتحصن فيها “أحمد مسعود” و”آمر الله صالح”.
كما أعلنت موسكو أنها نقلت عرضا من طالبان لولاية بنجشير غير الخاضعة للحركة، بنية طالبان للحوار للتوصل لاتفاق سياسي مع الزعيم أحمد مسعود بدلا من إراقة الدماء.
السفير الروسي لدى أفغانستان “دميتري جيرنوف”، قال إن طالبان طلبت منه نقل عرض إلى المعارضة المؤيدة للحكومة في شمال أفغانستان حول التوصل إلى اتفاق معها، حيث إن الحركة لا تريد إراقة الدماء في وادي بنجشير، معقل قوات التحالف الشمالي والمنطقة الوحيدة التي لا تخضع لسيطرة طالبان.
يشار إلى “أحمد مسعود”، وهو نجل القائد الأفغاني الراحل “أحمد شاه مسعود”، كان أعلن اليوم الأحد أنه “مستعد لأن يسامح في دماء والده الذي اغتيل قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر 2011، إذا توفرت شروط السلام والأمن في البلاد”، مؤكدا وجود اتصالات بينه وبين حركة طالبان.
وأضاف “مسعود” في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: “الحركة تريد فرض الأشياء بالسلاح، وهو ما لن نقبله، فإذا كانوا يريدون السلام، وتحدثوا إلينا وعملوا معنا، نحن جميعا أفغان وسيكون هناك سلام”، موضحا : “نحن مستعدون لتشكيل حكومة شاملة مع طالبان من خلال المفاوضات السياسية، ولكن ما هو غير مقبول هو تشكيل حكومة أفغانية تتسم بالتطرف التي من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا، ليس لأفغانستان فحسب ولكن للمنطقة والعالم بأسره”.
كما شدد على أهمية اللامركزية في أفغانستان، قائلا: “نتحدث معهم بالفعل ونأمل في الوصول لمخرج وإنهاء أي قتال، فهم يقولون إنهم ضد الإرهاب الدولي ولكن يجب أن نرى ذلك بشكل عملي، ونأمل في أن يكونوا يرغبون في ذلك بالفعل”.
احمد مسعود أكد: “لا نريد القتال، ومع ذلك، فإننا على استعداد للقتال إذا دخلوا بنجشير. صحيح أنهم يمكنهم الدخول بسلام بدون أسلحة، ولكن في حال دخلوا بالبنادق، فنحن مستعدون للدفاع حتى آخر رجل، ولكن يجب إعطاء السلام فرصة حتى ولو كان هذا السلام مع طالبان”.