مرصد مينا – الجزائر
أكد ناشطون جزائريون أن قوات الأمن اعتقلت 20 متظاهراً، أثناء مشاركتهم بحركة احتجاجية أمس، الجمعة، في ولاية بجاية شمال البلاد، للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي وموقوفي الحراك الجزائري.
وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت خلال العام الماضي، عشرات الناشطين الجزائريين المشاركين بالاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق، “عبد العزيز بوتفليقة”، كما أصدرت أحكاماً بالسجن على عدد منهم، من بينهم المعارض السياسي، “كريم طابو” المتهم بالمساس بسلامة ووحدة الوطن وإضعاف معنويات الجيش، بحسب الأمن الجزائري.
إلى جانب ذلك، أشار نائب رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، “سعيد صالحي” إلى أن التظاهرين حاولوا تنظيم مظاهرتهم بالقرب من دار الثقافة في مدينة بجاية، التي تعتبر أكبر مدن منطقة القبائل، إلا أن قوات الأمن منعتهم من الاستمرار في المظاهرة واعتقلت عدداً منهم، وفقاً لما نقلته عنه وكالة فرانس برس الفرنسية.
كما أوضح الناشطون أن مطالب المتظاهرين امتدت أيضاً إلى وقف عمليات الملاحقة بحق الناشطين المعارضين، متهمين الحكومة بمحاولة قمع الاحتجاجات ووقفها من خلال عملية ترهيب المحتجين واعتقالهم.
وبحسب بيانات المعارضة الجزائرية، فإن الأمن لا يزال يعتقل حتى الآن نحو 60 ناشطاً معارضاً، بسبب مواقفهم السياسية ورفضهم للسلطة الحالية.
وعلى الرغم من تنحي الرئيس السابق، “بوتفليقة”، إلا أن وتيرة المظاهرات في الجزائر بقيت مستمرة حتى بعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، واصفين الرئيس الجزائري الحالي، “عبد المجيد تبون” بأنه إعادة إنتاج للنظام السابقن خاصةً وأنهشغل خلال حكم “بوتفليقة” العديد من المناصب الحكومية.
