مرصد مينا – العراق
أعرب ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من صور قادة النظام الإيراني، التي كانت معلقة في عدد من شوارع مدينة ديالى، علقتها مجموعات تابعة لميليشيات الحشد الشعبي، المدعومة من إيران.
وتعتبر محاقظة ديالى من المحافظات ذات الغالبية السكانية السنية، وتنتشر فيها مجموعات تابعة للحشد الشعبي منذ العام 2014، حيث شهدت المدينة خلال تلك الفترة إقامة سلسلة من الاحتفالات الإيرانية، وخاصة الدينية منها.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الناشطون إلى أن الصور تم تعليقها بالتزامن مع إحياء ما تسميه إيران بـ “اليوم العالمي للقدس”، لافتةً إلى أن الصور شملت كل من: المرشد الأعلى للثورة في إيران، “علي خامنئي” وزعيم ميليشيات الحوثي “عبدالملك الحوثي” والأمين العام لميليشيا حزب الله “حسن نصرالله” وقائد فيلق القدس “إسماعيل قاآني”.
ويشهد العراق منذ تشرين الأول الماضي، سلسلة احتجاجات متواصلة منذ تشرين الأول الماضي، التي تطالب بإسقاط الطبقة السياسية والحد من النفوذ الإيراني، ونزع سلاح الميليشيات.
كما اعتبر الناشطون أن تعليق صور مسؤولين غير عراقين على الأراضي العراقية، انتهاكاً للسيادة الوطنية، التي يطالب بها الحراك العراقي، مطالبين رئيس الحكومة “مصطفى الكاظمي” بالعمل على إزالة تلك الصور فوراً، كونها تمثل استفزازاً لمشاعر العراقيين، على حد قولهم.
من جهته، أكد النائب العراقي عن محافظة ديالى “أحمد مدلول الجربا”، أن طلب القوى الأمنية والحكومية إلى فتح تحقيق في حادثة تعليق الصور، وتحديد الشخص، الذي أمر بتعليق صور لأشخاص أجانب على الأرض العراقية.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في برنامج عملها عن سعيها لحصر السلاح في العراق بأجهزة الدولة، والحد من سطوة الميليشيات، بما فيها الحشد الشعبي، الذي تقول مصادر مطلعة عراقية، إن رئيس الحكومة “الكاظمي” يسعى لإعادة هيكيلة قيادتها، بما يسمح لإخضاعها لسيطرة القوات المسلحة العراقية ومؤسسة رئاسة الحكومة.