مرصد مينا – تركيا
شن الرئيس التركي السابق، “عبد الله غل”، هجوماً على سياسات حزبه السابق، العدالة والتنمية، الحاكم في البلاد، داعياً إلى التخلي عن فكرة دولة الحزب، التي يفكر فيها قادته الحاليين.
وكانت السنوات الماضية، شهدت خلافات كبيرة بين “غل” وحليفه السابق، وخلفه “رجب طيب أردوغان” على خلفية اتهام الأخير بمحاولة الانفراد بالسلطة والسيطرة على الحكم.
إلى جانب ذلك، اعتبر “غل” أن الحكم في تركيا يجب أن يقوم على مبدأ فصل السلطات ومنحها الاستقلالية المطلوبة، دون فرض الوصاية عليها من أي جهة كانت، مشدداً على أن النظام البرلماني القوي مناسب أكثر لحكم تركيا.
وكان الرئيس التركي، “أردوغان” قد أجرى استفتاء قبل أعوام، ألغى من خلاله النظام البرلماني وأقر النظام الرئاسي، حيث تم نقل الصلاحيات التنفيذية من رئيس الحكومة إلى رئيس الجمهورية، ما أدى إلى استقالة رئيس الحكومة آنذاك، وحليف “أردوغان” السابق، “احمد داوود أوغلو”.
وأضاف “غل” في تصريحات صحافية: “دولة القانون والديمقراطية المثالية في بلدنا لا تتحقق إلا بالنظام البرلماني، هذا هو المعيار الأساسي للتنمية الاقتصادية المستدامة”، لافتاً إلى أنه في ظل الاوضاع الحالية، لا يمكن رؤية استراتيجيات قائمة على التحليل والخبرة، وهو ما يمثل تدهور خطير في المؤشرات المالية والاقتصادية، على حد وصفه.
ويعتبر “غل” الرئيس الحادي عشر للجمهورية التركية، كما أنه ساهم في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، وسبق له أنه شغل منصب رئيس الحكومة، قبل أن يتخلى عنه لصالح، أردوغان” عام 2002، ليشغل بعدها منصب وزير الخارجية، إلى عام 2007، حيث تولى منصب رئيس الجمهورية حتى عام 2014.
كما اعتبر “غل” في تصريحاته، أن البلاد تتراجع بشكل كبير إلى الوراء، والأصول الموجودة في البنوك بدأت تفقد قيمتها بسبب ركودها منذ سنوات، واصفاً الوضع الحالي لتركيا بـ “المقلق”.