
مرصد مينا
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، أن 40 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور بالسودان، في ظل أسوأ تفشٍ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات، بالتزامن مع استمرار الحرب المستعرة منذ أكثر من عامين.
وقالت المنظمة في بيان لها: «بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات».
وأضافت أن فرقها في دارفور عالجت أكثر من 2300 مريض خلال الأسبوع الماضي، وسجلت 40 حالة وفاة نتيجة العدوى، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وفي مدينة طويلة بغرب دارفور، اضطر النازحون إلى إقامة خيام مؤقتة، حيث يفرشون ملابسهم وأوانيهم على الأرض تحت أشعة الشمس بسبب نقص المياه النظيفة، في محاولة لتعقيمها ومواجهة انتشار الكوليرا.
وأكدت منى إبراهيم، إحدى النازحات من الفاشر، أن السكان يواجهون نقصاً حادًا في المياه والخدمات الأساسية، وقالت: «الأطفال يقضون حاجتهم في العراء… نحن نضع الليمون في الماء لأننا لا نملك أي سبيل آخر للوقاية».
وخلال الشهر الماضي، قدمت منظمة أطباء بلا حدود العلاج لنحو 1500 مريض بالكوليرا، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها.
ومنذ أبريل الماضي، سجلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في مدينة طويلة.
ويعاني السودان من تدهور حاد في البنية التحتية الطبية والاتصالات، ما يعيق الوصول إلى المستشفيات وتسجيل تعداد دقيق للإصابات والوفيات.
ويستمر النزاع المسلح بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.