زاوية مينا
من قتل هاشم صفي الدين؟
ستكون الإجابة البديهية:
ـ إنه بنيامين نتنياهو.
نعم ، بأوامر من بنيامين نتنياهو.
غير أن مالم يُدرَك في مقتله أنه قُتل ما بعد قبوله بوقف إطلاق النار في الأرض اللبنانية وعليها، دون الربط بوقف النار على “غزة”.
وهنا سيظهر السؤال:
ـ من دلّ على مكانه؟
لم لا يكون الإيراني الذي اعتقد ولو للحظة أن أيّ خروج من تحت عباءته، سيكون كافياً لإرسال إحداثياته ومبيته وسرير نومه برقية عاجلة لبنيامين نتنياهو مع رجاء:
ـ اقتلوه.
أقتلوه.
فبمجرد فك الارتباط ما بين حزب الله وحماس، ولابد يعقبه فك الارتباط ما بين أذرع “المحور”، وهذا يعني تقطيع أضلع الإيراني ليقاتل بجسده وقد فقد وكلاءه.
لِم لا يكون الأمر كذلك، وكل النتائج تقول، أن ما من قيادة تاريخية لحزب الله اليوم، ولا من قيادة حاضرة في اللحظة، ليكون الاستبدال بقيادة إيرانية، وغرفة عمليات إيرانية، وآمر إيراني، وكل ما على ضاغط الزر وضحيته اللبناني أن يعفي إيران من الأثمان وقد رأينا ضحالة الاثمان ما بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران قبل يومين، ومدى هزال الهجوم وشحّة نتائجه وأهدافه، وهذا لابد ويتطلب من حزب الله اولاً، ومن حلفائه ثانياً، ومن جمهورهما وأنصارهما إعادة النظر في العلاقة مع الإيراني باتجاه تقرير واحد من خيارين:
ـ إما القبول بأن يكونوا جنود مرتزقة لحساب مشغّل اسمه الولي الفقيه، وإما الانفضاض عنه والعودة إلى صيغة لبنانية تضمن للحزب المواطنية والشراكة الوطنية.
إذا ما اختاروا الخيار الأول، فلن يكونوا أقلّ كفاءة من تنظيم “فاغنر” بفارق أن مشغّل فاغنر كان له لقب:
ـ طبّاخ الرئيس.
فيما سيكون لحزب الله تسمية:
ـ طبّاخ الولي الفقيه.
حتماً لن يكون نبيه بري من طبّاخي “الولي الفقيه” فالرجل هو في طليعة المهدَدَين بالإيراني اليوم، ولو لم يكن الامر كذلك لخطى باتجاه حزب الله وقال بوجهه:
ـ كفى.