أفادت وسائل إعلامية، بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، منح طباخه “يفغيني بريغوجين”، عقود تنقيب نفطي، في سوريا، عبر شركتين صغيرتين، مملوكتين للطباخ، الذي تربطه علاقة قوية مع الرئيس الروسي.
ووفقاً لصحيفة “نوفايا غازيتا”، فإن الشركتين مغمورتين، وهما ميركيري وفيلادا، وهو ما جاء بالتزامن مع تصاعد الحديث عن العلاقات التي تجمع “طباخ الرئيس” بمجموعة من المرتزقة الروس، المنضمين لقوة “فاغنر”، المنتشرة في سوريا، والداعمة لنظام “بشار الأسد”.
وأشارت التقارير إلى أن مجموعة المرتزقة المذكورة، تعمل على الأراض السورية، ضمن مهام حماية وتأمين حقول النفط، في مناطق سيطرة قوات النظام، وسط تقارير مشابهة، وصفت المجموعة، بأنها قوات شبه رسمية، تعمتد عليها الحكومة للقتال عنها بالنيابة في عدة مناطق من العالم، والتي شهدت انتشاراً مكثفاً لها في سوريا، بعد العام 2013، في ظل تقهقر قوات النظام آنذاك.
وعن “طباخ الرئيس”، أشارت التقارير إلى أن صلاته وتورطه في سياسات الحكومة الروسية، لم يكن مرتبطاً بسوريا فقط، وإنما كان في دائرة الأضواء في أزمة أوكرانيا، حيث وضعته وزارة الخزانة الأمريكية، عام 2016، على لائحة العقوبات، بسبب صلته بالانفصاليين في شرق أوكرانيا، والأزمة التي أحدتها روسيا بقرارها ضم سبه جزيرة القرم.
ويعرف بريغوجين أيضا باسم “طباخ بوتين” لأنه متعهد في استيراد مستلزمات الأطعمة للحفلات في الكرملين، ثم توسعت أعماله من سلسلة مطاعم فاخرة إلى خدمة القوات المسلحة الروسية، ولاحقا أضافت شركته على موقعها الإلكتروني في قائمة مجالات أنشطتها، مجالات التعدين وإنتاج الغاز والنفط، وافتتحت مكتبا لها في العاصمة السورية دمشق.
وقدر التقرير أن شركات “بريغوجين”، كانت تستخرج حوالي 20 مليون دولار من الموارد الطبيعية في سوريا شهريا في عام 2018.