مرصد مينا – العراق
كشف الطباخ الخاص بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، عن أسرار جديدة عنه، مؤكداً أنه كان يقوم بتأمين غذائه، وأنه لم يكن يتذوق الطعام نهائياً قبل أن يقوم فريقه الأمني بأكله مسبقاً، وذلك تحسباً من أيّة محاولة لتسميمه.
وتحدث الطباخ المعروف باسمه الحركي «أبو علي» أثناء شهادته بالكتاب الذي يحمل اسم «على مائدة الديكتاتور» للمؤلف البولندي، ويتولد زابلوفسكي، عن الأكلات المفضلة لديه وموقف طريف جمعه بضيوفه على متن قارب نهري في العراق.
وأوضح الطباخ أن أول مرة قابل فيها صدام حسين، حين كان يعمل موظفاً في وزارة السياحة العراقية، مشيراً إلى أن أول اختبار له في تحضير الأكل للديكتاتور حين طلب منه أن يشوي له قطعاً من اللحم.
ووفقاً لموقع «السومرية نيوز»، فإن الطباخ «أبو علي» نجح في الاختبار، وحاز على إعجاب رئيس النظام العراقي السابق، والذي طلب منه بعد ذلك العمل كطباخ مساعد للرئيس، قبل أن يتحول إلى الطباخ الأساسي بعد سنوات إلى لحظة سقوطه في 2003 بيد القوات الأمريكية.
واعتبر «أبو علي» أن «العمل في البداية بمطبخ صدام حسين لم يكن هينا، وذلك أن الرئيس الراحل كان معروفا عنه أنه يحب أكله مطبوخا بطرق معينة، وكان يبدي تذمره إذا لم يعجبه الطعام».
وحسب رواية الطباخ وزعمه، فإن «صدام حسين ولشدة حبه لأكله، كان يأخذ الطعام الذي يطبخه إلى جبهات القتال في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت بين عامي 1980 و1988».
وتحدث الطباخ العراقي، عن إصرار حسين على تحضير الكفتة لضيوفه بيده أثناء جولة في قارب نهري في العراق، لافتاً إلى أنه «استخدام وقتها الكثير من البهارات الحارة في الكفتة، لكن لم يجرؤ أحد من الضيوف على إخبار صدام أن طبخته أصبحت غير صالحة للأكل».
وأنهى الطباخ حديثه عن الأكلات التي كان يفضلها صدام، والتي معظمها من الأكلات المعروفة لدى العراقيين، منها (مثل مرقة البامية، شوربة العدس، شوربة سمك خاصة بالمنطقة التي ولد ونشأ فيها في صلاح الدين، إلى جانب وجبة السمك المشوي على النار المعروفة بالمسكوف التي كانت على رأس القائمة».