“طفلة الماء” التي قنصها الحوثي.. انتقادات حادة للمبعوث الأممي إلى اليمن

مرصد مينا – اليمن

وجه وزير الإعلام اليمني، “معمر الإرياني”، انتقادات حادة للمبعوث الأممي إلى اليمن، “مارتن جريفيث”، بسبب تجاهل الأخير لحادثة قنص الطفلة اليمنية، “رويدا صالح” من قبل عناصر الحوثي، والتي عرفت إعلامياً بـ “طفلة الماء”، معتبراً أن ذلك التجاهل من قبل المبعوث الأممي يطرح عدة إشارات استفهام حول حيادية عمله.

وكان قناص تابع للحوثيين أقدم على قنص الطفلة ابنة الـ 8 سنوات، في تعز، أثناء جلبها الماء لعائلتها، والتي سقطت مصابة على الأرض، كما استهدف كل من حاول أن يساعدها، قبل أن يتقدم شقيقها، المقارب لها في السن، لسحبها ونقلها إلى المستشفى للعلاج، في مشهد هز المجتمع اليمني.

كما تساءل الوزير اليمني في تغريدة له على حسابه في تويتر، عن أسباب تجاهل “جريفيث” لما وصفه بـجرائم وانتهاكات الميليشيا الحوثية، المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، مطالباً إياه بالتخلي عن سياسة الصمت، التي تهادن الميليشيات.

وكانت أوساط مقربة من المبعوث الأممي، قد أعلنت قبل أيام عن فشله في التوصل إلى اتفاق مع الأطراف اليمنية، حيال الأزمة الإنسانية والملفات الإغاثية، مشيرةً إلى أن المسافة بينهم لا تزال بعيدة جداً.

إلى جانب ذلك، اعتبر “الإرياني” أن تجاهل “جريفيث” للانتهاكات الحوثية، بمثابة ضوء أخضر للميليشيات لتمعن أكثر في انتهاكاتها اليومية ضد المدنيين ويمنحها فرصة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمن، على حد وصفه، مشيراً إلى أن تلك الممارسات من قبل الميليشيات تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية.

Exit mobile version