انضم تلاميذ المدارس اللبنانية إلى الإضراب العام الذي دعا إليه ناشطون في الحراك، بهدف الضغط على السلطات، لتنفيذ مطالبهم والتي على رأسها إسقاط النظام السياسي والدعوة إلى تشكيل حكومة بعيدة عن الانتماءات السياسية.
وسائل إعلامية محلية أكدت بدورها، أن آلاف التلاميذ امتنعوا عن الالتحاق بصفوفهم الدراسية اليوم الجمعة، في العديد من مدارس لبنان وتحديداً في العاصمة بيروت، دعماً للمظاهرات التي تشهدها البلاد منذ منتصف تشرين الأول الماضي، لافتةً إلى أن التلاميذ التحقوا بالمظاهرات التي تجمعت أمام المرافق عامة، مجددين المطالبة بإسقاط النظام.
إلى جانب ذلك، تظاهر المئات من تلاميذ المدارس أمام وزارة التربية والتعليم العالي لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بتعطيل المدارس طيلة فترة الاحتجاجات لتمكينهم من الالتحاق بالمظاهرات.
وفي تكرار للتجربة السورية إبان الثورة التي انطلقت ضد نظام “بشار الأسد”، رفع الطلاب خلال المظاهرات عبارات “لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس”، في إشارة مباشرة إلى أن مطالب إسقاط النظام السياسي تشمل أيضاً القائمين على مؤسسة الرئاسة بمن فيهم رئيس الجمهورية العماد “ميشال عون”، وذلك بعد أيامٍ من إطلاق الأخير حملة، قال إنها تستهدف الفاسدين من المسؤولين الحاليين والسابقين على حد سواء.
وكان الطلاب قد تلقوا تهديدات من قبل مدراء بعض المدارس اللبنانية بالفصل النهائي، بحال شاركوا بالمظاهرات العارمة التي تجتاح البلاد، حيث هددت رئيسة مدرسة الراهبات المخلصيات “منى وازن” في بلدة “عبرا” جنوب لبنان طلابها عبر تسجيل صوتي انتشر عبر تطبيق واتساب قالت فيه: ” أي طالب أو طالبة يشارك في الحراك سيكون يومه أو يومها الأخير في المدرسة”.
وتابعت : “أنتو ترمينال شهاداتكم ما بتتقدم على الدولة من المدرسة بدّبرو حالكم بغير مدرسة”، واجتاحة الشارع اللبناني الغاضب موجة من ردود الأفعال المندّدة بتهديد الراهبة للطلاب، وقد أرفقت التعليقات بهاشتاغ #وانتوكمانمش_ناسيينكن.
وسارعت المدرسة إلى “التبرير”، بعد ما انتشرت رسالة التهديد هذه بسرعة البرق، وأعلنت أنها ليست ضد أي تحرك يحدث في الشارع وهدفه إنهاء الفساد في البلاد، مؤكدة في بيان أن “مشروعها التربوي إنما ينسجم مع أهداف الثورة الحاصلة في هذه الأيام”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي