طلبت تدخل الاتحاد الأوروبي.. فرنسا: لبنان ينهار ولن نقف مكتوفي الايدي

مرصد مينا – بروكسل

أعلن وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان” أنه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

لو دريان أوضح لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أن “فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان، والبلد منقسم ويسير باتجاه سيء”.

وأضاف “عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة، ولا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار”، معربا عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وقال “نحن بحاجة لرؤية إصلاحات في لبنان”.

 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان قد شدد يوم الخميس الماضي على أنه “سيدفع باتجاه تبني نهج وأسلوب جديد في الأسابيع القادمة فيما يتعلق بلبنان” بالنظر إلى أن الأطراف الرئيسية لم تحقق تقدما على مدى الأشهر السبعة الماضية لحل الأزمتين الاقتصادية والسياسية.

الوزير الفرنسي قد اتهم السياسيين اللبنانيين “بعدم تقديم المساعدة” لبلدهم الذي يواجه مخاطر “الانهيار” في وقت يعاني فيه لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، مستنكرا تقاعس الطبقة السياسية عن التصدي لخطر “انهيار” البلاد.

ومن المقرر أن تعقد يوم الخميس المقبل قمة أوروبية تناقش عددا من المحاور من بينها أزمة كورونا والعلاقات المتوترة مع روسيا.

وفي سياق متصل دق “محمد فهمي” وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، “ناقوس الخطر”، محذراً من أن “أجهزة خارجية تخطط لأعمال أمنية في البلاد، وتنفيذها يتم من الداخل”،

الوزير “فهمي” قال “عندما أقول بأن الوضع الأمني تلاشى فأنا أتكلم بصدق وأدق ناقوس الخطر، وهناك وقائع حصلت في نوفمبر 2019 على خط التماس بين الشياح وعين الرمانة، وفي حزيران 2020 بنفس المكان، تؤكد أن هناك أجهزة أمنية خارجية تخطط لتستفيد، والوقود هم المنفذون من الداخل”.

وكانت تقارير إعلامية أمريكية  قد حذرت في وقت سابق من توجه لبنان إلى سيناريو الحرب الأهلية من جديد، مشيرةً إلى أن بعض المشاهد القادمة من الساحة اللبنانية تهدد بأن البلاد تسير باتجاه منعطفاً سيئاً جداً.

إلى جانب ذلك، أكد وزير الداخلي اللبناني، أن “المخطط للعمل الأمني هو الذي يريد الاستفادة من الحرب الأهلية في لبنان، وبالنسبة لي هو إسرائيل”، مضيفا: “لا أملك أسماء بل تحليل معلومة، وعلينا صد هذا المخطط”.

كما أكدت التقارير الامريكية أن لبنان يتجه نحو مستقبل مجهول، وأن مشاهد العنف اليومية بشير إلى أن القادم أسوء من الحاضر، في ظل فشل الطبقة السياسية الحاكمة في إيجاد حلول فعالة لأزمات لبنان المتصاعدة.

يذكر أن الجدل بين رئيس الجمهورية اللبنانية، “ميشال عون” ورئيس الحكومة المكلف، “سعد الحريري”، قد احتد خلال الأيام الماضية، بعد أن دعا “عون” لاستقالة “الحريري” في حال عدم قدرته على تشكيل الحكومة، فيما أعلن “الحريري” أنه سيدعو لانتخابات رئاسية جديدة، في حال استمرار الرئيس “عون” في موقفه الرافض للتشكيلة الحكومية المعروضة عليه.

Exit mobile version