تمارس إيران “ابتزازاً نووياً” بحق أمريكا، بحسب ما أعلنته الأخيرة، إثر استئناف إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم في منشآت كان العمل فيها مجمداً، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التعهد بتشديد العقوبات على طهران.
فبعد أن أعلنت طهران استئنافها أنشطة تخصيب يورانيوم التي كانت مجمدة سابقاً في منشأة “فردو” النووية، استنكرت أمريكا التصرف الإيراني الأخير، ووصفت التصريحات الإيرانية بأنها “ابتزاز نووي”.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، “ليس لدى إيران سبب معقول لتوسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم في منشأة فردو أو أي مكان آخر، عدا عن كونها محاولة واضحة للابتزاز النووي لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلتها السياسية والاقتصادية”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “سنستمر في فرض أقصى الضغوط على النظام حتى يتخلى عن سلوكه المزعزع للاستقرار، بما في ذلك الأعمال الحساسة المتعلقة بالحد من انتشار الأسلحة النووية”.
كما أكد المسؤول الأمريكي، أن الوزارة ستنتظر التحقق من استئناف التخصيب عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، التي ضاعفت جهودها في مراقبة المنشآت النووية الإيرانية.
وأعلن الرئيس الإيراني “حسن روحاني” أمس الثلاثاء، أن بلاده ستستأنف أنشطة التخصيب في منشأة “فردو” التي تقع قرب مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، والتي تم تعليق العمل فيها بموجب الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وخمس دول كبرى عام 2015.
وأثارت الخطوة الإيرانية الأخيرة استهجان ومعارضة الدولتان الأوروبيتان الراعيتان للملف النووي الإيراني- فرنسا وألمانيا- باعتبار أن الخطوة الإيرانية في زيادة تخصيب اليورانيوم، وتشغيل منشأة فردو، عمل غير محمود العواقب، ويضر بشكل كبير بالاتفاق النووي الإيراني.
وتسعى إيران من خلال نشاطها النووي، ورفع درجات تخصيب اليورانيوم، إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المتصاعدة الوتيرة عليها، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على تشديد العقوبات في كل مرة تعلن فيها إيران عن تقليص التزاماتها النووية.
كما أنها أكدت في أكثر من مناسبة أنها لا تسعى لتغيير النظام الإيراني الحالي، ما يعني أن الدولتين في معركة عض الأصابع.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي