مرصد مينا
اقتربت مدمرة إيرانية من البحرِ الأحمر برفقة سفينة عسكرية للاستقرار قرب مضيق باب المندب.
وكالة مهر الإيرانية أوضحت أن المدمرة “إيران البرز”، التي تحركت نحو البحر الأحمر بصحبة السفينة العسكرية “بوشهر”، مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.
وكانت الهجمات التي نفذتها ميليشيات الحوثي أجبرت شركات الملاحة الدولية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة باب المندب مروراً بقناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما زاد من الوقت والتكاليف. كذلك زادت احتمالات التصعيد مع وقوع مواجهة عسكرية مباشرة أمس الأحد بين الولايات المتحدة والحوثيين بعدما أغرقت البحرية الأميركية 3 قوارب حوثية، وقتلت طواقهما بعد هجوم شنّته الجماعة على سفينة تتبع شركة ميرسك الدنماركية.
يأتي ذلك فيما كشف مسؤولون أميركيون أن هناك خططاً لشن ضربات محددة ضد مواقع للحوثيين تضم مواقع لإطلاق قوارب تستخدم في عمليات مهاجمة السفن البحرية.
يتزامن أيضاً مع إنشاء تحالف “دعم الازدهار” الذي أعلنته واشنطن وانضمت إليه مجموعة من الدول لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران.
المختص بالشأن الإيراني مسعود الفك ذكر أن إيران لا يمكنها أن تمنع أي عملية أميركية ضد الحوثيين إلا إذا أرادت أن تفتح جبهة واسعة للحرب، مضيفا أن طهران غير قادرة على خلق هذا التوازن العسكري، في إشارة إلى إرسالها مدمرة إلى البحر الأحمر.
وقال إن كافة المؤشرات تشير إلى أنها مازالت تتعامل بشكل براغماتي مع الحرب، ولو فكرت بفتح جبهة أوسع ربما تكون في جنوب لبنان، وفق موقع العربية نت.
والولايات المتحدة لديها 3 قطع بحرية في المنطقة منها المدمرة “يو إس إس مايسون” وأيضا حاملة الطائرات “أيزنهاور” التي انطلقت منها المروحية التي هاجمت الحوثيين. فيما لدى بريطانيا المدمرة “دايموند” التابعة للبحرية الملكية والتي انضمت إلى التحالف الجديد، كما لدى فرنسا الفرقاطة متعددة المهام “لانغدوك”.
وكانت مدمرة أميركية أسقطت السبت صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من اليمن أثناء استجابتها لنداء استغاثة من سفينة حاويات أصيبت في هجوم آخر، حسبما أعلن الجيش الأميركي.