مرصد مينا
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده ردّت رسمياً على رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي دعا فيها طهران إلى إبرام اتفاق نووي جديد، مشيراً إلى أن الرد تم إرساله عبر سلطنة عُمان.
وكانت طهران قد تلقت في وقت سابق من مارس الجاري رسالة من ترامب، حدد فيها مهلة شهرين لاتخاذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي، محذراً من احتمال اتخاذ إجراءات عسكرية ضدها في حال الرفض.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي أمس الخميس قوله: “تم إرسال ردّ إيران الرسمي على رسالة الرئيس الأميركي عبر القنوات الدبلوماسية في سلطنة عمان، حيث تم توضيح موقفنا بالكامل بشأن التطورات الراهنة”.
أضاف أن السياسة الإيرانية لا تزال قائمة على رفض أي مفاوضات مباشرة في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكنه لم يستبعد استمرار المفاوضات غير المباشرة كما حدث سابقاً في عهد الرئيسين حسن روحاني وإبراهيم رئيسي.
وأشار عراقجي إلى أن عُمان سبق أن لعبت دور الوسيط في محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن ضمن “مسار مسقط”، إلا أن هذه العملية متوقفة حالياً.
من جانبه، رفض المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، عرض المفاوضات مع إدارة ترامب، معتبراً أنه “مضلّل” وقد يؤدي إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على إيران.
يأتي هذا في ظل مخاوف غربية متزايدة بشأن برنامج إيران النووي، خاصة بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تمتلك مخزوناً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي لإنتاج ست قنابل نووية، إذا قررت رفع التخصيب إلى 90%، وهي النسبة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.
