ذكرت مصادر قضائية إيرانية، الثلاثاء، أن محكمة إيرانية حكمت بالإعدام على عمدة طهران السابق “محمد علي نجفي” بتهمة قتل زوجته أواخر مايو الماضي.
وفي هذا الشأن قالت وكالة “فارس” أن المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية “غلام حسين اسماعيلي” أعلن ان المحكمة اصدرت حكم الاعدام “القصاص” بحق الوزير الاسبق وعمدة طهران السابق محمد علي نجفي لارتكابه جريمة قتل زوجته ميترا استاد.
وأضاف المتحدث القضائي، أنه تم إبلاغ محامي أولياء الضحية والمتهم بقرار المحكمة، بعد أن ثبت ارتكابه جريمة القتل العمد بالسلاح مما ترتب عليه الحكم بالاعدام قصاصا، مضيفاً، أن إمكانية طلب الاستئناف متاحة، وأن الحكم ليس قطعياً .
وكانت جلسات محاكمة نجفي قد بدأت منتصف شهر يوليو الحالي، حيث وجهت اليه المحكمة عدة تهم إلى جانب القتل، منها الإعتداء الجسدي، والحيازة غير القانونية للسلاح.
وأفصحت وكالة ” فارس” سابقاً، أن محمد علي نجفي، عمدة طهران السابق، اعترف بقتل زوجته الثانية”ميترا استاذ” وسلم نفسه للشرطة، بعد العثور على جثتها في حوض الاستحمام في شقة الزوجين 28 مايو الماضي.
بدورها تناقلت وسائل إعلام إيرانية، أن عائلة الضحية طالبت بتطبيق القانون المستمد من الشريعة الإسلامية والمعتمد في إيران، والذي ينص على أن القصاص من القاتل ومعاقبته بالإعدام.
وفي نفس السياق، قالت “بريسرا صالحي” مراسلة موقع “إنصاف نيوز” في اليوم الذي وقعت فيه الجريمة، إن “ميترا نجفي، اتصلت بموقع إنصاف نيوز أمس الإثنين، وقالت أريد إجراء مقابلة صحفية معكم، واليوم الثلاثاء، كان من المقرر أن تأتي إلى مكتبنا، إلا أنها قتلت.
وكانت ميترا قد كتبت منشورقبل مقتلها بفترة، في ردها على من إنتقدوا خلاف العمر بينها وبين نجفي قالت فيه”هناك من اتهمونا بأن لدينا علاقات غير شرعية وتدخلوا في خصوصياتنا رغم أن السيد نجفي تقدم لي بطلب الزواج بشكل شرعي وباحترام كبير، وقد وافقت على ذلك بعد التشاور مع عائلتي، مضيفة “إننا نعيش حياتنا بشكل طبيعي، بينما يبث الآخرون الإشاعات ضدنا وروجوا بأن الزواج بيننا تم، لأن سبقته علاقات غير مشروعة.
وشغل نجفي، عدة مناصب بينها وزيراً للتعليم، و المستشار الإقتصادي للرئيس الإيراني “حسن روحاني”، إلى أن تم إنتخابه عمدة لمدينة طهران في آب 2017 ، وقدم استقالته في نيسان عام 2018، مع تعدد الروايات حول أسباب استقالته، بينها مشاهدته مقطع لقتيات وهن يرقصن، وآخر بسبب متابعته قضايا الفساد للحرس الثوري، وصولاً إلى أن تردي وصعه الصحي دفعه للإستقالة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي