طهران تهدد بنسف "الاتفاق النووي"

هددت ايران على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية التابعة لها “بهروز كمالوندي” بالعودة إلى وضع ما قبل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية العام الماضي، إذا لم تنفذ الدول الأوروبية التزاماتها، حسب بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية.

وطالبت طهران الدول الأوروبية ببذل مزيدا من الجهود، لضمان حصولها على المزايا الاقتصادية، التي كان من المفترض أن تحصل عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي.

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني “جيريمي هنت” أن الوقت لا يزال متاحاً لإنقاذ الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن بلاده لا تتفق مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفائها، في طريقة تعاملها مع الأزمة الإيرانية.

وهنت كان قد أكد للصحفيين لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنه “لا يزال أمام إيران عام كامل لإنتاج قنبلة نووية، الا أن هناك فرصة ضئيلة لإبقاء الاتفاق على قيد الحياة”.

وحول احتمالية معاقبة إيران لانتهاكها بنوداً من الاتفاق، أوضح هنت ” إن الأوروبيين سيسعون لعقد اجتماع للأطراف للتعامل مع الأمر، وهناك شيء يسمى اللجنة المشتركة، وهي آلية واردة في الاتفاق، وهو ما يحدث عندما يعتقد أحد الأطراف أن الطرف الآخر انتهكه، وهذا سيحدث قريباً جداً”.

يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، سيناقشون الاثنين الملف الإيراني، على خلفية التصعيد المستمر في مياه الخليج، وعدم تحقيق نتائج في الوساطة الفرنسية، بعد زيارتين لكبير مستشاري الرئيس إيمانويل ماكرون إلى طهران في أقل من 3 أسابيع ، وكان مسؤول في مجلس الاتحاد الأوروبي، صرح أمس الأحد ” أن وزراء الدول الأعضاء الـ 28 سيناقشون سبل تقليص خطورة التصعيد العسكري على خلفية التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وتصريحات طهران الأخيرة حول تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مشيرا الى أنهم سيدعون الأطراف إلى قدر أكبر من ضبط النفس، وسيبحثون مصير الصفقة النووية مع طهران.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version