fbpx

طهران.. حرب التصريحات في الوقت المستقطع

تخوض إيران حرب تصريحات في الوقت المستقطع، بين المناورات التي تجريها في بحار العالم، ويعتبر مضيق “هرمز” هو الساحة الذي تدافع عنه وتشن منه عدوانها على الآخرين، تصريحات تبدو “نارها ملتهبة”، لكن الحقيقة الكامنة خلفها وفق خبراء، هو الحصول على فرصة للتنفس السياسي وإبعاد شبح الحرب التي لن تصب في مصلحة مستقبل خامنئي ونظامه الذان يدركان جيداً ان بداية المواجهة هي نهاية مشروع نظامهم الحاكم في البلاد.

وفي أحدث تصريحات إيرانية، قال اللواء “غلام علي رشيد”، قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري: “إنه وبالإشارة إلى الحرب المحتمل وقوعها في المستقبل، لا قوة في العالم لديها الإمكانية في إدارة حرب ضد أراض بمساحة إيران تبلغ ثمانية مليون كم مربع”.

حديث “غلام” هذا جاء خلال زيارة تفقدية للوحدة الصاروخية التابعة لقوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري، بحسب ما قالت وكالة فارس للأنباء.

وأفاد القائد في الحرس الثوري الإيراني أن الجغرافية الإيرانية هي طوق النجاة من أي حرب محتملة، “مصير الحرب المستقبلية المحتملة تعينها الأبعاد الجغرافية لميدان الحرب والفترة الزمنية لها، مشيرا أنه “لا قوة في العالم لديها الإمكانية في إدارة حرب وشنها وإنهائها ضد أراض بوسع إيران تبلغ مساحتها ثمانية مليون كم مربع”.

مختصون بالشؤون الإيرانية، يعتقدون أن كثرة التصريحات الإعلامية من قبل رجالات خامنئي وحرسه الثوري، هي دليل واضح على مدى الأزمة التي تعصف بهم، خاص تلك الاقتصادية التي لا قدرة لهم على تجاوزها في ظل التوترات القائمة، لذلك تنحو إلى التصعيد الكلامي، عسى ولعلها تنجب لها حلا وسطيا ينجيها نار الحرب التي تبدو أن نيرانها تتقد تدريجيا عبر المضيق وأزمات أخرى.

وتابع: “لذلك القدرة على إدارة الحرب على جغرافيا واسعة ضمن فترة زمنية طويلة هي من تقرر نتيجة الحرب وليس القدرة في التخريب وشدة الدمار”.

مقرّ خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، واحد من القوات الأربعة التابعة للجيش الإيراني، يراقب هذا المقر الشؤون الدفاعية البرية للقوة الجوية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما نقلت وكالة فارس للأنباء، وهي وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن قائد الدفاع الجوي الإيراني العميد “علي رضا صباحي فرد” قوله، بأن قائد الثورة الإسلامية “خامنئي” أكد مراراً على تعزيز قدرات إيران في الدفاع الجوي.

وقال العميد “صباحي فرد” في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس: ” إن تدابير وتوجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، للقوات المسلحة وأيضا الدفاع الجوي فيما يتعلق بالهيكلية والمعدات والأفراد والتدريب، والمعنويات تعد وثيقة استراتيجية أساسية، وتستند اليها وتتوائم معها جميع البرامج والاجراءات والانشطة”.

وتابع “فرد” حديثه قائلاً: “نظراً لأهمية وأولوية الدفاع الجوي في الهيكل الدفاعي للبلاد ، فان هذا التشكيل كان يحظى دائما بأهتمام من قبل سماحة القائد، وقد تلقينا دوما الطاقة والمعنويات من خلال كلماته الحكيمة في الاجتماعات الخاصة والعامة”.

ونقل العميد صباحي فرد عن قائد الثورة تأكيده، قوله يتعين على جميع القوات المسلحة الاهتمام أكثر بالدفاع الجوي وجعل اسناد الدفاع أولويتها الأولى.

وأكد المسؤول الإيراني أن المرشد قد يعتبر أن عدم الاهتمام بقضية الدفاع الجوي يعتبر خطيئة “دينية” وأيضا خطيئة وطنية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى