fbpx
أخر الأخبار

طوفان لبنان القريب

في لبنان، ثمة من يجلب إسرائيل على ظهر الدبابة، وثمة من يذهب اليها بكامل أناقته، الاول يعلن الحرب بما يعطي المبرر للحرب (بالمقابل)، والثاني يستعين بها على من يرفع السلاح بوجهه في الداخل، وبالنتيجة، تبدو الأمور وكأنه لاصيغة لبنانية خارج الصيغة الاسرائيلية أو الإرادة الإسرائيلية.
المتابع لإعلام حزب الله، يتلمس تلك الفرحة والاحتفال بتسخين جبهة الجنوب، وكأنما قواته قد وضعت عتادها في تل أبيب، ويقابله إعلام يشتغل على كل ما يمكن لوقف توتر جبهة الجنوب حتى ترجي اسرائيل بوقف التصعيد، ، فالبلد لايحتمل حربًا وهو يرزح تحت وطأة انفراط كل شيء بدءًا من العقد الاجتماعي الذي صاغة لبنان ليكون دولة، وصولاً إلى فكرة الفدرلة التي تعني رسم خريطة جديدة للبلد تبعد “الضاحية” عن “جونيه”، فتحتفل الضاحية بـ (اللطم) وتذهب جونيه إلى الكازينو، وبكلا الحالين لاهذا يبقي على لبنان، ولا ذاك، وكلها بفعل أمر واقع، ليس للبنانيين يد فيه بمن فيهم الجنوبيين الذين يرزحون تحت ثقل حزب الله وامتداداته إلى إيران، وهاهي اسرائيل تقصف القوات الايرانية في سوريا، فينتفخ لبنان، وحين تكون الطائرات الإسرائيلية فوق سماء دمشق، سيكون ممنوع الرد عليها من دمشق ومسموح لها أن ترد من لبنان، وذلك بقرارين معًا:
ـ قرار روسي يمنع فتح جبهة سورية على اسرائيل.
وقرار من النظام السوري بفعل عجزه عن الرد على الإسرائيلي الذي يتجول ويقصف من سماء دمشق.
المعركة ما بين الايراني والاسرئيلي، أما الثمن فيدفعه اللبنانيون، والاوامر الروسية واضحة:
ـ ممنوع الرد من دمشق.
هذا حال لبنان، فلا الحرب حربه، ولا السلام متاح له.
لا القرار الحياد متاح، ولا الاندماج بمحور الدم ممكن.
وحين يحكي أمين عام حزب الله، يحكي مرتين:
مرة يخاطب جمهوره معتبرًا جمهوره حطب احتراق، ومرة يحكي لجمهور اللبنانيين كل اللبنانيين، فيخاطبهم كما لو أسرى لديه.
أما عن أوامر الولي الفقيه فهي المظلة (الخفية) التي يتحرك تحتها حزب الله وبـ (العلن).
تاه لبنان، والمتاهة ستتراكم يومًا بعد يوم وصولاً إلى الانفجار.
انفجار الشارع، وانفجار الطوائف، وانفجار آخر المؤسسات اللبنانية التي تعني وحدة لبنان:
ـ انفجار الجيش.
وعندها سيكون الطوفان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى