قتل الطيار السوري السابق “إسماعيل ملا عمير التركاوي” ذو الـ52 عاما، اليوم الثلاثاء، في حي “أسنيورت” بالعاصمة التركية – إسطنبول، على يد ابن أخته البالغ من العمر 25 عاما.
القاتل ويدعى ” عبد القادر هليل مول” ذو الـ25 سنة، قام بقتل خاله الطيار السوري السابق، بطريقة بشعة حين قام بجز حنجرته بسكين حادة، ولم يتم الكشف عن أسباب الجريمة إلى الآن.
الحادث وقع صباح اليوم الثلاثاء، في حي “ينيكينيت” داخل أسنيورت، في مبنى مكون من 5 طوابق، حيث احتجز القاتل ابن خاله “القتيل” والبالغ من العمر 5 سنوات في المنزل الذي وقعت به الجريمة.
ابن المغدور “إسماعيل ملا عمير التركاوي” الصبي ذو 5 سنوات، كان في المنزل حين قتل والده، فهرع على الفور وأبلغ جيرانهم من سكان المبنى، قبل أن يسارعه القاتل ويحتجزه داخل المنزل، إلا أن الجيران بدورهم اتصلوا على الفور بالشرطة التركية، والتي لبت النداء بسرعة كبيرة، حيث تمت إحالة عدد كبير من فرق الشرطة والفرق الطبية إلى مكان الجريمة.
وحين وصلت فرق الشرطة سارعت إلى خلع قفل باب الشقة، لتجد صبياً صغيراً في الخامسة من عمره، وبجانبه جثة والده ملقاة على الأرض، والدم يتدفق من حلقه.
الطب الشرعي أعلن عن وفاة الطيار بعد فحص الجثة، وعلى إثرها تم احتجاز أخت القتيل.
رئيس محلة ينيكينت، “آي” من جانبه وصف الحادثة بالجريمة البشعة، وقال: “وجدنا شخصا مضرجا بدمائه في المنزل”.
زوجة القتيل، أخبرت رجال الأمن التركي، أنه حدث شجار كبير بين زوجها وابن أخته مساء أمس الاثنين، حيث دخلت إليهما فوجداهما يستشيطان من الغضب، ولم يتم الكشف عن الحديث أو الشيء الذي أودى بحياة هذا الطيار.
أخذت جثة الطيار المقاتل السابق “إسماعيل ملا عمير” إلى مشرحة معهد الطب الشرعي، لتُحدَّد تفاصيل الجريمة بشكل دقيق.
يذكر أن العقيد الفقيد “إسماعيل ملا عمير” هو أحد الضباط الذين انشقوا عن النظام السوري وانحازوا لصفوف الثورة السورية منذ البداية، فلم يرضَ بالظلم الذي وقع.
الرئيس السابق للائتلاف السوري، “أحمد معاذ الخطيب” نعى العقيد الطيار عبر صفحته على فيس بوك بالقول: “قتل الأخ العقيد الطيار إسماعيل ملا عمير قائد مجلس دير الزور العسكري سابقاً ذبحاً وبشكل وحشي أمام زوجته وطفلته في إسطنبول .. رحمك الله .. رحمك الله .. فقد كنت رجلاً في الزمن الذي عز فيه الرجال، ما أبقت آلام أهل إدلب وعناء السوريين في الأرض دمعاً لأحد في العيون .. اللهم حفنا بالعزيمة والقوة والصبر في أيام الابتلاء”.
وكان عمير يشغل منصب رئيس مجلس دير الزور السابق، حيث انتقل من سوريا إلى إسنيورت مع زوجته وطفله، إلى أن لقى مصرعه اليوم.
وهو أحد الأشخاص الذين كشفوا سرقات الآثار بيد كتائب العباس وفضح سرقات مجلس ثوار دير الزور ومما جعله تحت تهديدهم ورصاصهم ومحاولات اغتيال عدة تعرض لها.