مرصد مينا
أكدت أجهزة الاستخبارات الأميركية أن كوريا الشمالية اختبرت صاروخاً باليستياً بخصائص غير مسبوقة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
مسؤولون في الاستخبارات أوضحوا أن إطلاق كوريا الشمالية لثلاثة صواريخ باليستية يوم الأربعاء يتضمن صاروخاً سار في مسار غير عادي، إذ كان للصاروخ مسار طيران وصفه مسؤولان بأنه “قوس مزدوج” حيث يصعد الصاروخ ثم ينزل مرتين، الأمر الذي قد يشير إلى أن الهدف كان اختبار قدرة كوريا الشمالية على إطلاق صاروخ وإعادة دخوله إلى الغلاف الجوي للأرض للوصول إلى الهدف، كذلك، قد تكون المرحلة الثانية من “القوس المزدوج” المحتمل للصاروخ عبارة عن مركبة عائدة وانفصلت عن الصاروخ الرئيسي.
شبكة سي ان ان نقلت عن أحد المسؤولين قوله إنه لم يتضح بعد تماما للولايات المتحدة ما إذا كان ذلك كله جزءًا من مسار الرحلة المخطط لها.
من جهتها أوضحت كوريا الجنوبية أن صاروخا يُفترض أنه أطلق في حوالي الساعة 6 صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء بمدى طيران يبلغ حوالي 360 كيلومترا (223 ميلاً) وارتفاعاً بلغ 540 كيلومترا (335 ميلا) تقريبا. وفي حوالي الساعة 6:37 صباحا بالتوقيت المحلي من ذات اليوم، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا ثانيا، لا يُعتقد أنه صاروخ باليستي عابر للقارات، والذي يبدو أنه اختفى من التعقب الكوري الجنوبي على ارتفاع 20 كيلومترا (12 ميلًا) ، بحسب ما ذكرت كوريا الجنوبية. كذلك، أشار أحد التقييمات الأولية إلى أنه من المحتمل أن يكون الصاروخ قد طار فوق منطقة مأهولة بالسكان في كوريا الشمالية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصاروخ الثالث، الذي يُفترض أنه صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM)، طار حوالي 760 كيلومترا (472 ميلا) وكان ارتفاعه 60 كيلومترا (37 ميلا).
بدورها ألمحت اليابان علنا إلى أن أحد الصواريخ طار بطريقة غير عادية، ووصف وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي ذلك بأنه “مسار غير منتظم”.
يشار أن التجارب الصاروخية جاءت في أعقاب رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، والتي تضمنت التوقف في كوريا الجنوبية.
