ظريف” يعتذر ويطلب المسامحة من عائلة “قاسم سليماني”

مرصد مينا – إيران

اعتذر وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، عما ورد على لسانه في التسجيل الصوتي المسرب، طالبا “المسامحة” من عائلة “قاسم سليماني”، بعدما “جرح مشاعرها”، من خلال حديثه عن دور الضابط السابق في “الحرس الثوري” في السياسة الخارجية.

في منشور عبر حسابه على “إنستغرام”، اعتبر “ظريف” أن التسريب “جرح المشاعر الصادقة لمحبي الشهيد البارز اللواء قاسم سليماني وعائلته… خصوصا ابنته زينب التي تعزّ عليّ كأولادي”.

وأضاف: “لقد سامحتُ كل من أعتقد أنه اتهمني… وآمل أن يسامحني أيضا شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار (لقب الضباط الكبار في الحرس)، وخصوصا عائلة سليماني النبيلة”.

في السياق، أكد “ظريف” الذي يشغل منصبه منذ عام 2013، أن “الملاحظات التي أدليت بها لا تقلل من المقام والدور الذي لا غنى عنه للشهيد سليماني”، مضيفا أنه “لو كنت أعلم أن كلمة منها سيتم نشرها علنا، بالتأكيد لما كنت قلتها”.

يشار إلى أن التسجيل الذي تم تسريبه قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وفي ظل مباحثات مع القوى الدولية الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي، أثار جدلاً واسعاً في إيران، وانتقادات من المحافظين المعارضين لحكومة الرئيس “حسن روحاني”.

كما تظاهر عدد من اعضاء ما يسمى “جبهة المقاومة الطلابية المتشددة”، للمطالبة بمحاسبة “ظريف” على خلفية التسريبات الأخيرة للوزير، هاتفين بالموت له بعد أن وصفوه بوزير الأجانب.

بدوره، شن القائد السابق للحرس الثوري وسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام “محسن رضائي”، هجوماً على “ظريف” بسبب تصريحاته الواردة في التسريبات، مضيفاً أن “البعض بوقاحة يلقي باللوم في خيانة وفساد المسؤولين وفشلهم في إدارة البلاد على القائد الميداني، ويصفونه بأنه عميل لروسيا”.

من جانبه، حذر  الرئيس “روحاني” من “مؤامرات الأعداء الذين يحاولون إيجاد شرخ في الصف الداخلي الإيراني”، وشدد على أن “من سربوا الشريط هم أعداء إيران وشعبها ومصالحها”.

“ظريف” كان قال في التسجيل، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أنه “في الجمهورية الإٍسلامية الميدان العسكري هو الذي يحكم… لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل أن يخدم الميدان الدبلوماسية”.

يذكر أن تسريبات “ظريف” فجرت أزمة جدل كبيرة حتى على المستوى الدولي أيضا، حيث كشف خلالها الوزير الإيراني، أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، “جون كيري” أبلغه بأكثر من 200 عملية إسرائيلية في سوريا، عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية خلال إدارة “بارام أوباما”.

Exit mobile version