وجهت عائلة رئيس الوزراء الليبي السابق “البغدادي المحمودي” نداءً لحكومة الوفاق، بتنفيذ قرار الإفراج العاجل عنه، بسبب تدهور حالته الصحية داخل السجن، وعدم تلقيه العلاج المناسب داخله.
وفي بيان لأسرة رئيس الوزراء السابق، أمس الأحد، قالت العائلة “نحن نتابع الوضع الصحي الحرج لوالدنا البغدادي المحمودي، ومايعانيه من مرض عضال ألم به في السنوات الأخيرة، نتيجة لظروف سجنه وعدم تلقيه العلاج المناسب، إلى أن وصل به الأمر إلى مراحل متقدمة من المرض”.
وأوضح البيان أن حكومة الوفاق لم تلتزم بتعهداتها بخصوص الإفراج عن المحمودي ، بقوله “في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني قرارا بالإفراج عنه لدواعٍ صحية، إلا أنه لم يتحقق هذا الأمل حتى تاريخه، وبناءً عليه، نطالب رئيس بعثة الدعم في ليبيا وجميع المنظمات الإنسانية، بالتحرك وبشكل عاجل للضغط على الأطراف المعنية في الحكومة الليبية من أجل تنقيذ قرار إخلاء سبيله، ليتمكن من تلقي العلاج المناسب خارج ليبيا، لصعوبة علاجه فيها.
في حين، نوه بيان عائلة المحمودي، إلى أن “الدواعي الإنسانية والحالة الصحية الحرجة ومبادئ حقوق الإنسان، تحتم ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ حياته، ويحذونا الأمل في أن نسعد بالاجتماع به، ليكمل ما تبقى من حياته وسط أسرته وأحفاده.
ويعتبر البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تقلد المنصب منذ مارس 2006 إلى 20 إلى آب 2011 خلفا لشكري غانم، وعقب سقوط نظام القذافي ، فر إلى تونس في أغسطس 2011، أي بعد ستة أشهر من قيام الثورة الليبية في 17 فبراير من نفس العام.
فيما تمكنت السلطات التونسية من القبض عليه بتهمة الدخول إلى البلد بطريقة غير شرعية، وسلمته فيما بعد للحكومة الليبية، لتتم محاكمته بتهمة الفساد المالي، وجرائم أخرى في عهد النظام السابق، وفي 2015 أصدرت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس، حكما بإعدام البغدادي المحمودي رميا بالرصاص، وفي 20 يوليو الجاري، أصدرت حكومة الوفاق قرار بالإفراج عنه بعد توصية من اللجنة الطبية المختصة، مؤكدة أن ذلك لا يعني إنهاء المتابعة القضائية للمتهم، ومع ذلك لم يتم تنفيذ القرار حتى الآن.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي