عباس النوري يتراجع عن تصريحاته والإذاعة تلغي المقابلة الأولى وتستبدلها بمقابلة جديدة

مرصد مينا – سوريا

ترجع الفنان السوري عباس النوري عن ما قاله في مقابلة مع إذاعة المدينة والتي حمل فيها الدولة السورية مسؤولية ما آلت إليه الحال في سوريا، مشيرا إلى عدم محاسبة رفعت الأسد الذي أخذ في ثمانينيات القرن الماضي كل ما كان يحتويه البنك المركزي وغادر البلد ثم عاد دون أن يحاسبه أحد.

في المقابلة الأولى قال النوري ساخرا من الترويج لاستخدام فكرة تحرير القدس، فيما المواطن السوري يبحث عن لقمة الخبز، إن دخل المواطن في فلسطين المحتلة أكثر بعشرة أضعاف من دخل المواطن.

عباس النوري تعرض عقب المقابلة الأولى لهجوم واسع من قبل مؤيدي النظام، ما دفع عدد من الفنانين للتضامن مع النوري وإطلاق هاشتاق متضامن مع عباس، إلا أن ذلك يبدو أنه لم يقنع الجهات المختصة، فالإذاعة حذفت المقابلة من قناتها على اليوتيوب وأجرت مقابلة أخرى مع النوري ليبرر ويتراجع عما قاله في المقابلة الأولى.

وقال النوري في اللقاء الثاني: “السوشال ميديا عالم مجنون ومنفلت، لا ضابط له وفيه أناس مخترقين، ولكن هناك أناس شرفاء”، موضحًا: “كلامي تم اجتزاؤه لأهداف أخرى، وهناك جيوش إلكترونية تسعى لإثارة النعرات والضجيج الاجتماعي”.

ولقت النوري إلى أنه قصد بكلامه عن “هيمنة العسكر”، هو دخول العسكر بالسياسة عام 1959 وما تلاه من انقلابات، علما أن النوري حدد في المقابلة الأولى العام 1963 وهو تاريخ استلام البعث للحكم.

أما فيما يتعلق بالجيش فقال: “لولا الجيش لم أكن أجلس ببيتي وآكل وأشرب، وأنا لم أخطىء بحق الجيش، وإذا وصلكم كلامي مجتزأ أوجه اعتذاري لكم”.

من جهة أخرى، أوضح الممثل عباس النوري أن ما تحدث به عن المصرف المركزي كان يستند إلى آراء يتحدث بها الشارع السوري، مؤكداً أنه لا يمكن المقارنة بين الحريات في سوريا ودول الخليج. وكان عباس النوري أكد في المقابلة الأولى أن دول الخليج تتمتع بالحرية أكثر من سوريا، ثم أكد المقدم على سؤاله فاكد النوري بالجواب نعم مساحة الحرية في الخليج أفضل من سوريا.

وأضاف: “لا زلت أتقاضى راتبي التقاعدي من التلفزيون السوري بالليرة السورية”، خاتمًا كلامه بالقول: “أنا لست بطلاً ولست صاحب مشروع سياسي بل ثقافي، وأتيت إلى هنا برغبتي ولم أتعرض للتهديد لأجري مقابلة ثانية مع المدينة”.

Exit mobile version