fbpx

عبد الباسط الساروت.. الثورة السورية تنعي "حارسها" ‏

فقدت الثورة السورية اليوم واحدا من رموزها الذين تصدروا مشهدها يوم طهرانيتها، فكان ;بلبلها أيام سلميتها، يوم وقفت إلى جانبه الراحلة فدوى سليمان وهما يهتفان باسم الحرية التي ;وأدها نظام الأسد في مهدها، وباسم وحدة الشعب السوري الذي جعلت منه آلة القتل قبائل ;وطوائف.; عبد الباسط الساروت الذي انضم إلى إخوته الشهداء الأربعة وإلى مئات الآلاف ممن قتلتهم آلة النظام، خاض مسارات الثورة كلها، فكان صوت السوريين، غنى لهم ولمحافظاتهم الثائرة، ;وعاش حصار الأحياء القديمة في عاصمة الثورة وفيها قدم الأشقاء قبل أن ينتقل إلى ريفها ;ويحير فيه بين تشدد حاولوا فرضه عليه، وبين الثورة النقية بأهدافها.; شأنه شأن كثر من أنقياء الثورة لاكتهم الالسنة بتهم لا دليل عليها، بل أكبر ما يفندها اليوم، أن الرجل رحل شهيدا في ساحات المواجهة.; كان للساروت أن يغادر سوريا، ويعيش حياة مستقرة في حدها الأدنى، هذا إن لم نقل مترفة، ;كان له أن يكون حارس مرمى في واحدة من دول اللجوء، لكنه بقي وفيا لما آمن به وبقي ;;”حارساً للثورة” سواء اتفق الجميع معه أم اختلفوا.; الساروت، ينحدر من عائلة هاجرت من الجولان واستقرت في حي البياضة بحمص التي ولد ;فيها في الأول من كانون ثاني عام 1992، شارك في المظاهرات وتحولت هتافاته إلى أناشيد ;مثل “جنة ياوطنا”حيث لقب ب”بلبل الثورة” و”حارس الثورة السورية”.; حاول النظام اغتياله ثلاث مرات على الأقل في حين قتل النظام خاله محي الدين الساروت ;وأخوته وليد الساروت الذي قتل في الخالدية عام 2011 ومحمد الذي قتل أوائل العام 2013 ;وأحمد وعبد الله اللذين قتلوا في 9 كانون الثاني 2014. ; انتقل الساروت إلى الشمال السوري، وهناك لاحقته جبهة النصرة واعتقلته لأسابيع قبل أن ;تطلق سراحه تحت ضغط الشارع السوري، ليعود بعدها إلى تركيا حيث والدته المريضة، لكن ;كل ذلك لم يمنعه من خيار المواجهة المسلحة مع النظام، فعاد لريف إدلب الجنوبي وشارك في ;مظاهراته قبل أن يخوض معاركه الاخيرة مع فصيل جيش العزة..; بالأمس “الجمعة 7-6-2019” حبس أهل الثورة أنفاسهم مع ورود أنباء عن إصابة الساروت ;وبقي الأمر لساعات بين نفي الإصابة البليغة وبين تأكيدها، ليؤكد مقربون منه في المساء أن الإصابة بليغة وأنها جراء قذيفة هاون اصابته شضاياها بينما كان يحاول انقاذ جرحى، شاء الله أن تكتب لهم النجاة وليقضي الساروت شهيدا صباح اليوم السبت.. حيث أراد..;

مرص الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى