أكد رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي”، الاثنين، لوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” عودة الاستقرار إلى البلاد، بعد سلسلة من الإصلاحات حسب وصفه، واعداً بتقديم المزيد خلال الفترة القادمة.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن رئيس مجلس الوزراء “عادل عبدالمهدي” تلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، استعرضا خلالها تطورات الأوضاع الأمنية وعودة الحياة الى طبيعتها، بعد رفع حظر التجوال.
ولفت عبد المهدي إلى سيطرة القوات الأمنية وإعادة الاستقرار، مشدداً على تقديم الحكومة حزمة من الإصلاحات والإجراءات، واستمرارها في تقديم المزيد منها في الأيام المقبلة لتلبية مطالب المواطنين .
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن ثقته بالقوات العراقية، مؤكدا موقف الولايات المتحدة الداعم للعراق ولجهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قيادة العمليات العمليات المشتركة، أن رئيس الوزراء وجه بسحب قطعات الجيش من مدينة الصدر، وقالت القيادة في بيان لها : إن “رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، وجه بسحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية”.
وأضاف البيان: إن “ذلك جاء نتيجة الاحداث التي شهدتها مدينة الصدر ليلة امس وما حصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة، لافتاً إلى أن إجراءات محاسبة الضباط والآمرين والمراتب الذين ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة بدأت من خلال مجالس تحقيقية فورية”.
إلى ذلك، طالبت قيادة العمليات، جميع القوات الأمنية الالتزام التام بقواعد الاشتباك الخاصة بحماية المتظاهرين ومكافحة الشغب.
وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد أعلنت، أمس الأحد، في بيان لها عن ارتفاع عدد ضحايا مظاهرات المدن العراقية إلى 104 قتيلا، و6 آلاف جريح “، بالتزامن مع إصدار الحكومة مجموعة من القرارات، بهدف امتصاص الغضب الشعبي المستمر منذ أيامٍ في عدد من المدن العراقية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي