استنكر عادل عبد المهدي، رئيس الحكومة العراقية السابق، قرار الولايات المتحدة الأمريكية، القاضي بإدراج مجموعة من اسماء سياسي العراق على قائمة العقوبات لديها، مبينا أن هذه الأسماء كان لها دور كبير في محاربة التنظيم الإرهابي الملاحق دوليا “داعش”.
وبحسب ما جاء في البيان الرسمي الصادر عن رئيس الحكومة المستقيل فإنه يستنكر، ويرفض القرار الأمريكي في “إدراج أسماء قادة وشخصيات عراقية، معروفة لها تاريخها ودورها السياسي بمحاربة داعش، في قوائم عقوبات وممنوعات من قبل دول لنا معها علاقات واتفاقات”.
وورد في بيان المهدي أيضا: “كذلك نرفض ونستنكر إهانة أعلام وصور زعماء لبلدان لنا معها علاقات واتفاقات من قبل متظاهرين عراقيين، أو إهانة متظاهرين آخرين لأسماء وصور شخصيات عراقية معروفة”.
لافتا أن كل هذه الممارسات تعد “مضرة بالعراق وشعبه، وتشجع على الكره والحقد والعنف، وتسيء لسمعة العراق، وتخلط الأوراق وتقود إلى ممارسات ونتائج خطيرة مضرة بالجميع، يصعب السيطرة عليها”.
وكانت ميليشيا “عصائب أهل الحق” المدعومة إيرانياً قطعت يوم أمس السبت، عدداً من الشوارع الرئيسية في العاصمة، تنديداً بفرض عقوبات أميركية على زعيمها “قيس الخزعلي”.
حيث أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا قرار بإدراج أربعة أسماء من المسؤولين العراقيين ممن هم على علاقة بقمع المتظاهرين منذ أيام.
ومن هذه الشخصيات التي طالتها العقوبات الأمريكية “ليث الخزعلي” و”قيس الخزعلي” زعيمي المليشيا التي تمثل أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني في العراق ، وبالأخص “قيس الخزعلي” الزعيم الأبرز للمليشيا التي يمتد خطرها حتى سوريا ولبنان.
وأثارت الفوضى التي خلفتها المليشيا الشيعية المدعومة إيرانياً الذعر بين سكان بغداد، والمتظاهرين على وجه الخصوص، خوفاُ من تكرار ما حدث قبل أيام، من إطلاق رصاص –مجهول المصدر- على المتظاهرين، ما أدى إلى مجزرة بحقهم، ووجهت أصابع الاتهام حينها إلى ميليشيا “عصائب أهل الحق”.