مرصد مينا – الولايات المتحدة
رجح خبراء أميركيون أن تكون تركيا قد شغلت منظومة صواريخ الدفاع الجوي الروسية، إس 400، لتتعقب طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي، ناتو، متهمين أنقرة بتقديم معلومات وبيانات خاصة بتلك الطائرات للجانب الروسي، لتنفيذ تلك المهمة.
وكانت العلاقات بين تركيا، ثاني أكبر عضو في ناتو، وبين بقية الدول الأعضاء، في مقدمتها الولايات المتحدة، قد توترت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، على خلفية إصرار تركيا على شراء ونشر المنظومة الروسية، رغم تحذيرات واشنطن من خطورتها على سلاح الجو التابع للحلف.
في السياق ذاته، اتهم الخبير الاستراتيجي، وعضو معهد أميركان إنتربرايز “مايكل روبن”، الحكومة التركية بتقديم معلومات وتكنولوجيا خاصة بطيران دول حلف، على اعتبار انه لا يمكن للمنظومة تتبع الطيران إلا من خلال الخبراء الروس.
من جهته، كشف السناتور الأمريكي، “كريس فان هولن”، عن امتلاك الولايات المتحدة تقارير موثقة عن إقدام تركيا على تلك الخطوة، بشكل خاصة خلال المناورات التي أجرتها كل من اليونان وقبرص وإيطاليا وفرنسا، على خلفية أزمة حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، بين انقرا وأثينا.
إلى جانب ذلك، رفع كل من “هولن” والسيناتور الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، “جيمس لانكفورد” برسالة لوزير الخارجية الأمريكي، “مايك بومبيو”، اعربوا خلالها عن قلقهم من الخطوة التركية، لافتين إلى أن قيام أنقرة بتتبع طيران دول أعضاء في الحلف، يؤكد مخاوف الولايات المتحدة من إمكانية وصول روسيا إلى البيانات الحساسة، من خلال منظومة الصواريخ تلك.
