شهدت العملة الإيرانية هبوطا حادا في سعر الصرف أمام الدولار الأمريكي، خلال العامين الماضيين، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، وارتفاع التضخم، وكذلك بسبب العقوبات الاقتصادية التي أعادتها الولايات المتحدة على طهران عقب انسحاب إدارة البيت الأبيض من الاتفاق النووي الإيراني، إضافة إلى السياسة الإيرانية الخارجية التي انعكست على واقع البلاد بشكل سلبي.
وفي محاولة من الحكومة الإيرانية لتلافي الوقوع بالأسوء، وافقت الحكومة الإيرانية على مقترح البنك المركزي بتغيير العملة الوطنية من الريال إلى التومان وإزالة الأصفار الأربعة. وقد تم اتخاذ القرار في اجتماع الحکومة، اليوم الأربعاء 31 تموز، وسيتم وضعه على جدول الأعمال إذا وافق عليه البرلمان.
يشار إلى أن هدف الحكومة من هذا القرار هو الحفاظ على فاعلية العملة الوطنية وتسهيل وتحديث أدوات المدفوعات النقدية في التعاملات المحلية، إضافة لخفض تكاليف طباعة الأوراق النقدية والحد من مشكلات الأعداد الضخمة في التبادل اليومي، وأعباء عد العملة والمسكوكات النقدية وحمل المبالغ الكبيرة منها.
ووفقًا لمدير مکتب رئاسة الجمهورية محمود واعظي، تمت الموافقة على الخطوط العريضة لهذا المشروع، وستقرر الحكومة تفاصيله في المستقبل.
وقد تم اقتراح إزالة الأصفار من العملة الوطنية في فترة رئاسة الرئيس السابق “محمود أحمدي نجاد”، لكنها لم تتحقق بسبب عدم جهوزية الظروف.
ووافقت حكومة روحاني على قرار حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية في حين أن التضخم الناتج عن العقوبات الأميركية على إيران قد ارتفع بشكل حاد، وإذا ما تم تنفيذ هذا القرار، فسيكون كل 10 آلاف ريال تومانًا جديدًا.
ويحتاج قرار الحكومة الإيرانية إلى مصادقة البرلمان ولجنة صيانة الدستور ومن ثم الرئيس “حسن روحاني” ليصبح نافذاً رسمياً.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “فارس” قد كشفت في نيسان الماضي أن اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء الإيراني تدرس مقترح تغيير العملة إلى التومان، حينها ذكرت الوكالة، أن البنك المركزي الإيراني سيحدد فترة تحول تدريجي تبلغ 24 شهراً، بهدف سحب الأوراق النقدية القديمة واستبدالها بأوراق نقدية جديدة.