عبّاس يشكّل لجنة “إلغاء الاتفاقات” مع إسرائيل

مرصد مينا – فلسطين

أوعز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل لجنةٍ مشتركة من أعضاء اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير” واللجنة المركزية لـ”حركة فتح”، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية إليها.

وكان عباس أكد، في وقت سابق، أنه في حال إقدام إسرائيل على ضم الأراضي الفلسطينية، فإن جميع الاتفاقات والتفاهمات المبرمة بين “منظمة التحرير” والحكومة الإسرائيلية ستعتبر “باطلة وملغاة”.

عزام الأحمد، عضو اللجنتين، قال إن “اللجنة المشتركة ستجتمع قريباً لبحث الخطوات التي سيتم اتخاذها، ثم سترفع توصياتها للجنة التنفيذية لاعتمادها لأن القرارات المرتقبة سيكون لها تبعات كبيرة اقتصادية وسياسية وأمنية”، معتبراً أنه “لا مناص من تنفيذ هذه القرارات في اليوم التالي لقرار الضم، إذا حدث، لأنه يعني القضاء على أي إمكانية لإنجاح المفاوضات لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية.

من جهتها، أصدرت “منظمة التحرير” بياناً أدانت فيه قيام إسرائيل بتسريع خطوات ضم أراضٍ فلسطينية، رغم ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية المنددة والمحذرة من مغبة تنفيذ هذه المخططات، التي اعتبرت أنها هادفة إلى تدمير ما تبقى من فرص لتحقيق حل الدولتين.

وقالت المنظمة إن “مصادقة وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت على توسيع مساحة مستوطنة أفرات في الكتلة الاستيطانية المسماة غوش عتصيون، جاءت بتوجيهات مباشرة ومستعجلة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل مغادرة بينيت وزارة الجيش، لفرض أجندته على عمل حكومة الطوارئ بين حزب الليكود وحزب كاحول لافان، وقبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، حتى تبدو وكأنها في سياق متفق عليه بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، في إطار تطبيق خطط الضم، وفرض السيادة على المستوطنات في منطقة كانت على الدوام محط أطماع لاستيعاب مستوطنين جدد”.

وصادق بينيت ، يوم الأربعاء، على قرارٍ يقضي بضم 1100 دونم من الأراضي التي كان الجيش الإسرائيلي قد صادرها من سكان قريتي إرطاس والخضر، إلى مستوطنة افرات، وهو ما يتيح بناء نحو 7000 وحدة سكنية جديدة، كما أوعز للمسؤول عن أملاك الدولة وأملاك الغائبين في الضفة الغربية الموافقة على مخططات البناء، وبدء تخطيط تلة استيطانية جديدة تحمل اسم “تلة النسور” أو “جفعات هعطيم” على أراضٍ أًلحقت بمنطقة نفوذ سلطة المستوطنة المذكورة. وذلك في إطار تنفيذ مشروع لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية في مطلع تموز المقبل.

ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة إسرائيل، يوم الأربعاء المقبل. ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته برئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، وكذلك رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين. وتهدف الزيارة إلى “تنسيق المواقف بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيليّة الجديدة”، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية. 

Exit mobile version