عجز الأبوين عن تربية أطفالهم يهدد أطفال تونس بالضياع

مرصد مينا – تونس 

أقر مدير قرية “س و س SOS  المحرص” في محافظة صفاقس أشرف السعيدي، اليوم الأحد، ان 1730 طفلا تونسيا مهدد اليوم بالضياع من خلال شتى أنواع الإهمال.

وقال ان الإشعارات التي تؤكد عجز الأبوين على رعاية أبنائهم بلغ عددها 4300 إشعارا.

وبناء عليه،  أفاد ان هذه الأرقام  تعكس حجم التهديدات التي تطال الطفولة اليوم وذلك في اطار حملة تضامنية نظمتها اليوم لجنة دعم قرية أطفال SOS المحرس في محافظة صفاقس. ودعا السعيدي إلى ضرورة حماية حق الطفل في العلم والتعلم والصحة وغيرها من الحقوق.

وتأمل قرية الأطفال ” س و س ” محرس في احتضان 200 طفل إضافي مهدد أو فاقد للسند العائلي في غضون سنة 2021، فضلا عن الزيادة في كافلي أبناء القرية لبلوغ 700 طفل مكفول بما يمكن من ضمان استدامة واستقرار في المداخيل وبالتالي في ميزانية القرية.

كما تسعى القرية، وفق ما تم تأكيده، إلى المضي في توجه إزالة الحواجز بين أطفال قرى ” س و س ” وباقي الأطفال في المدينة من خلال التعميم التدريجي لتجربة المنازل المدمجة في المحيط والتي أثبتت نجاحها من حيث تحقيق نتائج أفضل في العناية بالأطفال من النواحي التربوية والنفسية والاجتماعية، وتيسير إدماجهم في الحياة الاجتماعية والدورة المهنية والاقتصادية، حسب مدير القرية أشرف السعيدي.

من جهته، قال رئيس لجنة دعم قرية ” س و س ” محمد مقديش إن التحسن النسبي المسجّل في الوضع المادي هو الذي سمح للجنة الدعم، التفكير في توسيع مجال تدخلات القرية لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال المحتاجين للمساعدة، واشار إلى أن القرية التي تحتضن حاليا 395 طفلا (موزعين إلى 58 طفلا داخل منازل القرية و62 شابا داخل المبيتات و264 طفلا في أسرهم) لا تزال بعيدة عن مؤشر الاستجابة للحاجيات الكبيرة لخدماتها نظرا للعدد الكبير من الأطفال المهددين والفاقدين للسند الذين تعدهم المعتمديات والمحافظات الداخلية (تضم الجمعية التونسية لقرى ” س و س ” 4 قرى موجودة في كل من المحرس وأكودة وسليانة وقمرت).



 

Exit mobile version